أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بدء مرحلة جديدة ينعم بها المواطن اليمني بالسلام والبناء والإعمار، لينهض اليمن السعيد من جديد. جاء ذلك في كلمة ألقها معاليه في اختتام المشاورات اليمنية - اليمنية، أعمالها أمس الخميس بمقر الأمانة العامة بالرياض، التي انعقدت خلال فترة 29 مارس - 7 إبريل، برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحضور كلا من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك سعيد، ودولة رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان سعيد البركاني، ودولة رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ومعالي القاضي حمود الهتار، ورئيس المحكمة العليا، وعدد من المبعوثين الأمميين والوزراء وكبار الشخصيات. وقال معاليه: إن لقاء اليوم تجدد فيه الآمال على ضوء مخرجات المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي اختتمت اليوم بعد عشرة أيام من المشاورات، استطاع خلالها أبناء وبنات اليمن من الاضطلاع وبكل مسؤولية، وبدورهم التاريخي في هذه المحطة المهمة في تاريخ اليمن الشقيق. وبين الدكتور الحجرف أن عنوان هذا اللقاء كان "المصارحة والشفافية لأجل اليمن الشقيق" بعد أن استطاعوا بصدق إيمانهم بالمستقبل واليمن شعبا وأرضا وضع كل أفكارهم وآراءهم والتحديات والحلول على طاولة المشاورات اليمنية - اليمنية, بمشاركة ما يقارب ألف يمني ويمنية, مضيفا أن آمال أبناء اليمن تتجدد في الداخل والخارج، ممن كانوا يتابعون مشاوراتهم، وممن كانوا ونحن معهم، يراهنون على حكمتهم، لنقل اليمن من حاله الحرب وأهوالها إلى حالة السلم وآمالها، وإعادة الأمن والاستقرار إليه، وإعلان بدء مرحلة جديدة ينعم بها المواطن اليمني بالسلام والبناء والإعمار لينهض اليمن السعيد من جديد. وأكد أن نجاح المشاورات اليمنية – اليمنية يمثل نقطة تحول مهمة في الطريق إلى السلام الشامل لنقل اليمن من حالة الحرب إلى أفق السلام والتنمية، مبينًا أن جلسات المشاورات بين النخب السياسية والمجتمعية اليمنية، هدفت إلى بلورة خارطة طريق يمنية واضحة المعالم في اتجاه استعادة استقرار اليمن وإعادة صياغة المشهد اليمني استنادا إلى حالة من التوافق والاصطفاف الوطني بين المكونات اليمنية كافة. وأضاف: لقد جاءت ثمرة توحيد الصفوف متوجةً بقرارات فخامة رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس قيادة رئاسي برئاسة فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، مفوضاً بكامل الصلاحيات وفق الدستور اليمني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية سعياً لقيادة اليمن نحو مستقبل واعد، وكذلك تشكيل هيئة تجمع مختلف المكونات للتشاور والمصالحة يساندها فريق قانوني، وفريق اقتصادي بما يعزز الجهود وتهيئة الظروف المناسبة لوقف الاقتتال والصراعات والتوصل لسلام يحقق الأمن والاستقرار في أنحاء الجمهورية اليمنية كافة. وأشار إلى أن النتائج التي خرج بها المشاركون في اللقاء التشاوري اليمني - اليمني عبرت عن حالة من الوفاق والتوافق بين جميع المكونات اليمنية وعزز من ثقة رجل الشارع العادي في اليمن، في إمكانية أن تشهد المرحلة القادمة متغيرات نوعية في اتجاه إحلال السلام الشامل في اليمن، ووقف الحرب وبدء مرحلة أكثر انفتاحا من الشراكة الوطنية بين مختلف ألوان الطيف اليمني وواعدة بالتوافق الوطني البناء، ونحن على يقين أن أبناء الشعب اليمني وبما عُرف عنهم من حكمة وإيمان سيحقق، بإذن الله تعالى، الأهداف السامية النبيلة التي من أجلها استضافت الأمانة العامة هذا التشاور اليمني – اليمني. وأضاف معاليه: إن المشاورات اليمنية - اليمنية ومخرجاتها، لم تكن لتحقق لولا ، فضل الله جل وعلا ، ثم إيمان أبناء اليمن بقدرتهم على رسم مستقبله، فالحل يمني وبأيدي اليمنيين ولأجل اليمن ، لا سيما في ظل الأجواء الإيجابية التي سادت المشاورات اليمنية - اليمنية و ما سبقها من استجابة تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف العمليات، كذلك الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لمدة شهرين. وأشار إلى أن مجلس التعاون يثمن عاليا جهود المبعوث الأممي الخاص لليمن وجهود المبعوث الأمريكي لليمن، مؤكدا استمرار دعم مجلس التعاون لجهود المجتمع الدولي كافة المبذولة لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن الشقيق. كما أكد على الموقف الثابت لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دعم الأشقاء في اليمن ودعم كل المساعي والجهود المخلصة لإنهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار. ورحب الدكتور الحجرف بإعلان المملكة العربية السعودية تقديمها دعما بقيمة 3 مليارات دولار لدعم الاقتصاد اليمني منها مليارين دولار مناصفة مع دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم البنك المركزي اليمني، معبرًا عن تأييده دعوة المملكة لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني.