شهد أول تنافسات مسابقات القرآن الكريم والأذان العالمية في مرحلة ربع النهائي مشاركة القارئ المغربي الكفيف يونس غربي الذي عاش حياته وأيام صباه طالبا يحفظ القرآن بالتلقين في الكتاتيب، ما أدى إلى تعلقه بالمصحف وحفظه القرآن بقلبه لا ببصره، من خلال الاستماع والتكرار حتى حفظه عن ظهر قلب، وأصبح رقما منافسا في المسابقات القرآنية التي يشارك بها. واستطاع يونس غربي أن يكون أول المتأهلين إلى نصف النهائي في فرع المسابقة للتلاوة، إذ كان أداؤه مميزا في تطبيق أحكام التجويد، ومراعاة المقامات، واستخدام الطبقات الصوتية في المواضع المناسبة لها، حيث شارك بقراءة ندية سلبت ألباب المشاهدين ولجنة التحكيم التي زاد عدد أعضائها إلى 13 عضوا بعد انضمام أمين عام المسابقة الدكتور فهد العندس إليها في أولى جولات مرحلة ربع النهائي. وكان المنافس الوحيد ليونس في المرحلة التي تضم بكل جولة متنافسين فقط القارئ اليمني الذي ولد في المدينةالمنورة، ودرس على إمام مسجدها النبوي الشيخ إبراهيم الأخضر المتسابق أسامة أبوزيد، وهو أحد المتسابقين المميزين في التلاوة والأداء، وتطبيق أحكام التجويد، ما أدى لاستئثاره بعدد من أصوات لجنة التحكيم، إلا أن النصيب الأكبر من تلك الأصوات كان لمنافسه المغربي يونس غربي. وفي فرع المسابقة للأذان تنافس المؤذن الليبي المتميز في القراءة والإنشاد عبدالفتاح علي جحيدر مع نظيره السوري خليل محمد سعيد بنشي الذي رفع نداء الحق في عدد من المساجد الكبرى في سورية، وقرأ القرآن في جوامع مملكة البحرين، وأضاف إلى نجاحاته التأهل إلى مرحلة نصف النهائي من المسابقة التي تعد الأولى من نوعها في جمع القرآن والأذان في منافسة واحدة. وتعطي مسابقة القرآن الكريم والأذان التي تعد الأولى من نوعها في العالم أبعادا معرفية من خلال تقييم المتسابقين وإبراز الملاحظات والتعديلات المتعلقة بمشاركاتهم؛ ليستفيد منها المهتمون بتلاوة القرآن الكريم ورفع الاذان. وكانت التصفيات ربع النهائية لمسابقات القرآن الكريم والأذان العالمية بدأت اليوم في برنامج «عطر الكلام» الذي يبث على قناة السعودية عند الخامسة مساء، إضافة إلى منصة شاهد.