أعرب مراقبون سياسيون عن مخاوفهم أن يؤدي تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول «بوتشا» إلى انهيار المفاوضات بين موسكو وكييف. وقال زيلينسكي الذي زار اليوم (الإثنين) المدينة القريبة من العاصمة كييف: من الصعب جدًا التفاوض مع روسيا بالنظر إلى ما فعلته في بلادنا. واعتبر ما جرى «إبادة جماعية»، ولن نهدأ حتى نحدد المسؤولين عن الإبادة في العاصمة كييف. وقال إن مجلس الأمن سينظر غدا (الثلاثاء) فيما وصفها بجرائم الحرب في بوتشا وبلدات أخرى. ورفض الكرملين الادعاءات الأوكرانية في قضية بوتشا، وقال إن الحقائق والأحداث الزمنية تخالف رواية كييف. ودعا إلى مناقشة الأحداث في بوتشا على مستوى دولي، مضيفاً أن الخبراء وجدوا دلائل على تزوير وتلفيق الفيديوهات المتعلقة بأحداث المدينة. وحذرت موسكو من أن الاستفزازات الناتجة عن الوضع في بوتشا تهدد السلم والأمن الدوليين. ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رواية كييف بأنها «هجوم وهمي مزيف آخر في مدينة بوتشا»، بعد أن غادرت القوات الروسية من هناك وفقا للخطط، مؤكدا أنها «مسرحية مفبركة». ووزعت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية مقطع فيديو يُزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا، حيث ترقد جثث القتلى على جنبات الطريق. ووفق قناة "روسيا اليوم"، شكك العديد من مستخدمي الإنترنت في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلى أنه "لم يكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، كما لاحظ المستخدمون أن "الموتى" يحركون أيديهم ويظهرون بصور غير واقعية". وشرع الاتحاد الأوروبي في الإعداد لحزمة عقوبات جديدة ضد موسكو تستهدف قطاعي النفط والفحم، بحسب ما أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس.