في اليوم ال39 للحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 3 مخازن وقود ومصفاة نفط في أوديسا بصواريخ عالية الدقة اليوم (الأحد)، وأكدت أن المنشآت النفطية كانت تمد القوات الأوكرانية بالقرب من ميكولايف بالوقود. وأفاد شهود عيان بأن انفجارين سمع دويهما في مدينة بيلغورود الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا بعد أيام من اتهام السلطات الروسية قوات أوكرانيا بقصف مستودع وقود هناك. ولم يتضح بعد سبب الانفجارين. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن البحرية الروسية تمنع الإمدادات عن أوكرانيا من البحر الأسود وبحر آزوف. وتحتفظ روسيا بالقدرة على محاولة تنفيذ إنزال برمائي، لكن من المرجح أن تنطوي مثل هذه العملية على مخاطر عالية بسبب الوقت المتاح للقوات الأوكرانية للاستعداد، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع في تغريدة على «تويتر»، مضيفة: «الألغام في البحر الأسود تشكل خطرا جسيما على النشاط البحري». وتحدثت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني عن استمرار الجهود لإخلاء المدنيين من ماريوبول وبيرديانسك. تزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الأوكرانية استعادة السيطرة على كامل منطقة كييف من القوات الروسية. وأكدت أن منطقة العاصمة أصبحت محرّرة بشكل كامل، إلا أنها طالبت السكان بتوخّي الحذر، موضحة أن روسيا واصلت سحب وحداتها عبر شمال أوكرانيا وأنها تعمل على زرع الألغام على الطرق في بعض البلدان. ونقلت «سي إن إن» عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن روسيا تركز على تحقيق النصر في شرقي أوكرانيا مع بداية مايو القادم، وإنها تعدل إستراتيجيتها الحربية للتركيز على السيطرة على إقليم دونباس ومناطق أخرى في الشرق. وأكد المسؤولون الأمريكيون أنهم اطلعوا على أحدث تقارير الاستخبارات التي تبين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضع نصب عينيه 9 مايو (ذكرى عيد النصر في روسيا) للاحتفال بانتصار من نوع ما في هذه الحرب، مؤكدين أن بوتين يستعد لحرب طويلة الأمد كما جرى في الشيشان. وفكك الجيش الأوكراني أكثر من 640 لغما كانت القوات الروسية زرعتها في إربين قبل انسحابها، فيما أكد عمدة البلدة أن المدينة لن تكون صالحة للحياة قبل أشهر بسبب الألغام المزروعة فيها. من جهته، طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا مجموعة السبع بفرض عقوبات جديدة على روسيا، معتبرا أن مذبحة بوتشا كانت متعمدة. بالمقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها فتحت اليوم (الأحد) ممرا إنسانيا في مدينة ماريوبول الأوكرانية لإجلاء المدنيين، بناء على طلب تركي. وأفاد البيان أنه يمكن للمواطنين الأجانب الانتقال من ماريوبول إلى بيرديانسك عبر الممر الإنساني، ومنها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة أوكرانيا أو إلى شبه جزيرة القرم الواقعة تحت سيطرة روسيا.