يمثل إعلان تحالف دعم الشرعية وقف العمليات العسكرية في الداخل اليمني موقفاً ثابتاً وراسخاً نابعاً من الحرص على إنهاء الأزمة اليمنية سياسياً والعمل لمصلحة الشعب اليمني منذ إعلان عاصفة الحزم في 26 مارس 2015 ولن يحيد عنه. وكانت استجابة تحالف دعم الشرعية في اليمن لدعوة أمين مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، لوقف إطلاق النار بالداخل اليمني هدفها الرئيسي إنجاح المشاورات اليمنية وخلق بيئة إيجابية خلال رمضان المبارك لصناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، خصوصاً أن أهداف التحالف العربي جاءت مكملة للتوجه الدولي للضغط على المليشيا الحوثية للرضوخ للسلام وتحقيق الاستقرار في اليمن بناء على الطلب الذي تقدم به الرئيس اليمني إلى القيادة لإنقاذ بلاده وشعبه والعمل على استكمال العملية السياسية. لقد عملت دول الخليج طوال السبع سنوات الماضية بكل إمكانياتها لجمع اليمنيين على طاولة واحدة ابتداء من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لكافة الأطراف اليمنية إلى مؤتمر الرياض قبيل انطلاق عاصفة الحزم والذي تغيّب عنها الانقلابيون وتمسكوا بالعنف والإرهاب ليستمر الجهد الخليجي الحريص على عدم إراقة الدم اليمني في محاولات حثيثة وعبر مفاوضات الكويت واتفاقية ظهران الجنوب وصولاً إلى دعوة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الأطراف اليمنية لمشاورات يمنية يمنية في الرياض ووقف إطلاق النار، وهذا يدل على حرص مجلس التعاون على استقرار اليمن، وأن يكون شهر رمضان فرصة لصنع السلام. إن التحالف العربي يؤكد مراراً موقفه الثابت الداعم للحكومة اليمنية الشرعية بموقفها السياسي والدبلوماسي وتدابيره وإجراءاته العسكرية، ودعمه الدائم لأبناء الشعب اليمني إنسانياً واقتصادياً وتنموياً بما يؤدي إلى تحقيق التطلعات المنشودة لمختلف شرائح المجتمع وبناء دولة قوية تحقق الرخاء والأمن والاستقرار لكل إنسان يمني يحلم بغد مشرق.