قبيل ساعات من جولة جديدة من المفاوضات بين روسياوأوكرانيا، استبعد مسؤول أوكراني كبير عدم حدوث انفراجة كبيرة. وقال مستشار وزارة الداخلية فاديم دينيسينكو اليوم (الاثنين): «لا أعتقد أنه ستكون هناك أي انفراجة بشأن القضايا الرئيسية، في الجلسة التي يتوقع أن تعقد ما بين 28 و30 مارس الجاري في تركيا». فيما رأى نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني إيهور جوفكفا أن تركيا يمكن أن تكون من بين الدول التي تقدم ضمانات أمنية لكييف في إطار أي اتفاق قادم مع الروس لإنهاء الحرب. وقال إن تركيا من بين تلك الدول التي يمكن أن تصبح ضامنة لأمننا في المستقبل. بدوره، قلل الكرملين من التوقعات ورأى المتحدث باسمه دميتري بيسكوف أن البلدين لم يحرزا حتى الآن أي «تقدم كبير» في مفاوضاتهما السابقة. وقال في تصريحات صحفية: حتى الآن، لا يمكننا ملاحظة أي تقدم كبير، مرجحا أن تستهل المحادثات غداً، وليس اليوم كما أعلن مسؤول تركي سابقا. وكانت كييف طالبت بضمانات أمنية ملزمة قانونيا من مجموعة من الحلفاء توفر الحماية في حالة وقوع أي هجوم روسي في المستقبل. وأوضح زيلينسكي مساء أمس (الأحد) في مقابلة عبر الإنترنت مع وسائل إعلام روسية أن من النقاط الرئيسية في المفاوضات «الضمانات الأمنية والحياد والوضع الخالي من الأسلحة النووية لأوكرانيا». ومن المنتظر أن يجتمع المفاوضون الأوكرانيون والروس في إسطنبول اليوم، بحسب ما أكد مسؤول تركي رفيع في محاولة وقف النزاع الذي أرغم حتى الآن أكثر من 3.8 مليون أوكراني على الفرار من بلادهم، وفق أحدث حصيلة أعلنتها الأممالمتحدة أمس (الأحد). وكانت جلسات طويلة سابقة امتدت لأكثر من أسبوعين عقدت سابقا بين الجانبين عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على حدود بولندا. إلا أن أياً من تلك الجلسات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية تنهي النزاع الذي دخل شهره الثاني. وتتمسك موسكو ب«حياد» أوكرانيا ونزع سلاحها النووي، فضلا عن عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، فيما تصر كييف على التمسك بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل.