أعلنت وزارة الاستثمار أن 14 شركة يونانية تستثمر بالسوق السعودي في مجالات الطاقة والطاقة المتجدّدة والسياحة. وذكرت الوزارة خلال مشاركتها بمنتدى الاستثمار السعودي اليوناني، أن إستراتيجية الاستثمار الوطنية ستطلق الفرص للاستثمار المباشر بقيمة 3 تريليونات يورو. وكانت أعمال منتدى الاستثمار السعودي - اليوناني في الرياض، والذي نظمته وزارة الاستثمار، قد انطلقت اليوم الأحد بحضور وزير الاستثمار، خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير التطوير والاستثمار اليوناني، أديوس جيورجيادس، ونائب وزير الخارجية للدبلوماسية الاقتصادية والانفتاح المكلف بالتجارة والاستثمار اليوناني كوستاس فراجويانيس، والمسؤولين الحكوميين، والمديرين التنفيذيين لعددٍ من كبرى الشركات السعودية واليونانية وممثلي القطاع الخاص من البلدين، وذلك بهدف التعريف بالفرص الاستثمارية واستعراض جوانب تطور بيئة الأعمال في المملكة. وافتتح وزير الاستثمار أعمال المنتدى بكلمة أكد خلالها أهمية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 4.8 مليارات ريال سعودي، قائلاً إن استثمارات الشركات اليونانية تتركز في عدد من القطاعات العلمية والتقنية وفي مجال الصناعة والتشييد والبناء والتمويل والتأمين والاتصالات وتقنية المعلومات. ورحب الوزير بالشركات والمستثمرين من جمهورية اليونان للقدوم والاستثمار في المملكة والاستفادة من الفرص الاستثمارية النوعية التي تزخر بها المملكة في جميع القطاعات الاستثمارية، منوّهاً إلى أن المملكة من خلال رؤية 2030 أصبحت من الدول الأكثر تنافسية عالمياً، حيث عملت على تطوير العديد من المبادرات وتنفيذ أكثر من 500 إصلاح لتحسين بيئة الأعمال والبيئة الاستثمارية في المملكة. كما أشار الفالح إلى أن وزارة الاستثمار في ضوء ذلك تستهدف استقطاب الاستثمارات النوعية بالنظر إلى مكانة المملكة كونها أكبر اقتصاد في المنطقة وأحد أكبر 20 اقتصادا في العالم، وتمتلك القوة الشرائية الأكبر في المنطقة مما يسهم في تشجيع الشركات على توسيع استثماراتها وتوفير عوائد مجزية للمستثمرين. وأوضح أن منتدى الاستثمار السعودي - اليوناني يضع العلاقة الاقتصادية والتجارية بين البلدين في مرحلة جديدة من النمو والتطور نحو آفاق أرحب. وناقشت جلسات المنتدى عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين في الطاقة والطاقة المتجددة واستخدامات الهيدروجين، والصناعات البحرية، والسياحة والابتكار والبناء، كما سلطت الضوء على الإمكانات الاستثمارية والممكّنات للاستثمار في البلدين من خلال جلسة «استثمر في السعودية»، وجلسة لاستعراض الاستثمار في اليونان والمشاريع اليونانية، إضافةً إلى عرض مرئي عن العلاقات التجارية بين البلدين. في السياق ذاته، شهد المنتدى عددا من الاجتماعات الثنائية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص من الجانبين لبحث العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين في قطاعات مختلفة منها الطاقة والبتروكيماويات والتطوير العقاري والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعة التعدين والسياحة وغيرها من المجالات. وتتضمن أعمال المنتدى جلسات لمناقشة مستقبل الطاقة، وممكّنات قطاعات الطاقة المتجددة، والنقل والخدمات اللوجستية، ومستقبل قطاعات السياحة، والبناء، والابتكار. وتتخلل المنتدى جلسات ثنائية بين مؤسسات القطاع الخاص من الجانبين لبحث فرص التعاون والشراكة والاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في المملكة للمستثمرين اليونانيين. وفي إجابة على سؤال وجهته "عكاظ" أوضح رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان العجلان، أن هناك قطاعات عديدة كالقطاع السياحي، قطاع الصناعة، قطاع اللوجيستك، القطاع الزراعي.. كلها مهمة، واليوم وفي ظل رؤية المملكة 2030 يوجد نمو ويوجد آفاق ومشاريع كبرى عملاقة، ولذلك نجد أن هناك فرصة للجانب اليوناني للاستثمار داخل المملكة، وأيضا نجد في الجانب اليوناني حدوث كثير من التطور.. فاليونان تشهد اليوم نموا اقتصاديا قويا، وهناك توقعات لقطاعات قوية في اليونان وعلى سبيل المثال قطاع الفنادق وقطاع العقار وقطاعات أخرى كلها تحتوي فرصا للنمو والاستثمار فيها، والقطاع الخاص يجد فرصا خصبة للاستثمار في البلدين، واليوم هذا المؤتمر يصب في دعم هذا التعاون الاقتصادي بين القطاعين الخاصين في البلدين.