كشف مساعد مشرف العام لشؤون التخطيط والتطوير في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ورئيس الفريق السعودي في مجموعة دعم المانحين بمكتب الأممالمتحدة الدكتور عقيل الغامدي استهداف المركز لإقامة أعمال تطوعية هذا العام في 58 دولة من خلال 171 مشروعاً تطوعياً. وأبان الغامدي أن المركز وصل للعديد من الدول بأعمال احترافية عالية بنمط سعودي خالص بعد أن أسند له دور التطوع خارجياً في نهاية عام 2018. وشدد على أنهم يعملون على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الأعمال التطوعية من خلال الوصول لمليون متطوع. وتحدث الدكتور الغامدي عن إجابات محاور الحلقة الخامسة لبرنامج تعزيز الذي حملت عنوان «تعزيز الشخصية السعودية تطوعياً»، ضمن مبادرة «تعزيز» التي تشرف عليها جامعة تبوك ممثلة بكرسي الأمير سلطان بن فهد لقضايا الشباب وتنميتهم. وأفاد أن المركز وصل خلال فترة وجيزة لتقديم خدماته في 77 دولة مختلفة حول العالم، كانت حصة الأعمال التطوعية منها في 21 دولة. وأفصح الدكتور عقيل عن أن المركز أقام خلال الفترة الماضية حوالى 186 مشروعاً تطوعياً استفاد منه أكثر من 438 ألف شخص في 21 دولة. وفصل الغامدي بلغة الأرقام أبرز الأعمال التطوعية مثل إجراء حوالى 48 ألف عملية جراحية من خلال الحملات الطبية، كاشفاً وصول عدد المتطوعين في المركز لأكثر من 16 ألف متطوع سعودي. وأوضح أن مركز الملك سلمان يغطي جميع مسارات العمل الإنساني ال13 سواء صحية أو طبية أو علمية أو بيئية أو تعليمية أو تمكيناً اقتصادياً أو إعادة التأهيل أو الأعمال التي تندرج تحت هذه الأعمال. وعن سؤال طلبة جامعة تبوك حول مجالات العمل التطوعي في المركز، أوضح الغامدي أنه ينقسم لقسمين الأول هو التطوع الطبي مثل جراحات الصعبة كالمخ والأعصاب والقلب والمفتوح والعيون والمسالك البولية وغيرها. أما القسم الثاني من الأعمال التطوعية -وفق حديث الدكتور- فهو التطوع العام يتضمن الدعم والتمكين الاقتصادي بمعنى الحرفي من صيانة الحواسب والجوالات والكهرباء والنجارة، التي تقدم في مخيمات اللاجئين والنازحين في بعض الدول، بجانب الدعم النفسي والأسري وبعض البرامج التعليمية والبرامج الإسعافية. وفي إجابة عن سؤال من أحد طلبة جامعة تبوك عن تأثير العمل التطوعي على شخصية الفرد أبان الدكتور عقيل أنه يسهم في تعزيز الثقة بالنفس ورفع الخبرات والتعلم والتدريب من خلال التطوع وتعليم المتطوع الصبر والإنتاجية العالية وتوسيع دائرة المعرفة ورضا النفس وتقدير القيمة بالنسبة للحياة لدى المتطوع، وبناء خبرات متراكمة تبني الشخصية وتزيد من الثقة والعطاء والأداء. وتطرق الغامدي لخطة مركز الملك سلمان لنشر ثقافة التطوع من توقيع 18 اتفاقية مع جامعات المملكة أحد بنودها تفعيل دور التطوع والاستفادة منها في التطوع الخارجي. وشدد على أن من أدوار الأسر والمدارس والجامعات نشر ثقافة التطوع لتحقيق رؤية المملكة 2030 للوصول لمليون متطوع وتعزيز قدرات المتطوعين، وإيصال رسالة المملكة الإنسانية ونقل قيم المواطن السعودي النبيل. وخلص إلى أن المواطن السعودي يتميز بسمات العمل الخيري والتطوعي في شتى مجالات العمل التطوعي من صحي واجتماعي وتعليمي وبيئي ومهني وغيرها. وأثنى مساعد مشرف العام لشؤون التخطيط والتطوير في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في نهاية حديثه على الخطوة الإيجابية لجامعة تبوك متمثلة في كرسي الأمير فهد بن سلطان لدراسة قضايا الشباب من خلال إطلاق هذا البرنامج الذي سيكون له أكبر الأثر على الطلاب والطالبات، مقدماً شكره لأمير المنطقة على ما يوليه من اهتمام بالشباب وقضاياهم والعمل على إصلاحهم وتقويمهم علمياً من خلال كرسي قضايا الشباب.