• لو يسمح لي رئيس التحرير الزميل جميل الذيابي لاكتفيت اليوم بصفحة بيضاء عنوانها الأهلي، وآخرها انتهى الكلام، وبين البداية والنهاية فراغ. • فعلاً انتهى الكلام، فما قلناه لا أرى أن تكراره مفيد، ولا أعتقد أنه سيعيد لبناً سُكب ونقاطاً أهدرت بقدر ما يزيد الجرح إيلاماً. • رحل هاسي في الجولة (23) بعد أن ذبح الأهلي، فهل كنا مخطئين حينما كنا نقول من اختاره لا يحبك يا رئيس الأهلي ولا يحب الأهلي. • رحل هاسي، وترك لنا فريقاً منهاراً فنياً ونفسياً، لكن ما يهمني الآن هو ضرورة إخراج الفريق من هذه الحالة التي لم يصل لها على امتداد تاريخه. • تقييم العمل الإداري مع الفريق لا يمكن أن نعطيه إلا (صفراً مكعباً)، وفي ذات الإطار أتأسف لهذا الرقم أمام فشلهم. • ولن أزيد في نبش هذا الألم بقدر ما أطالب أن نؤجل تعبنا، ونبحث عن معالجة تعب الفريق الذي هو أحوج ما يحتاج إلى أن نتعامل معه بلسان حال المحب، بل العاشق الذي يهمه الأهلي الكيان ولا يهمه أي شيء آخر. • يبقى فلان، ويرحل فلان، هذه ليست قضيتي، فقضيتي الأهلي وما تبقى له من مباريات، أما غير ذلك فهو مؤجل حتى نهاية الموسم، وأقول مؤجل لأنني أفرق بين حالة وأخرى وحالة الأهلي اليوم تستوجب أن نقف مع الفريق ولا يعنيني غير الفريق. • فمع الأهلي لا يمكن أن أكون انتهازياً وأمارس الشماتة انتصاراً لرأي أو نكاية في شخص وكرهاً في آخر، بقدر ما أبحث عن كيف نعين الأهلي في الخروج من هذه الأزمة. • المؤلم أن هناك من حمل المطبلين أسباب تدهور الأهلي، مع أني أرى أن (99%) من الإعلاميين الأهلاويين ضد المرحلة بكل تفاصيلها، فمن أين أتيتم بالمطبلين؟ وهل مطبل واحد أو اثنان إن وجدا يهزمان (99%)؟ أشك في ذلك. • انتقدوا ولا تحاربوا، وانتقدوا ولا تطبلوا، وفي كل الحالات الأهلي يعرف أولاده. • لا يمكن أن أسكت على أي خلل في الأهلي، فكيف أصمت على كارثة حذرت منها قبل أن تقع. • الفرق بيني وبينكم أنني أرفض أن أكون جزءاً من مؤامرة على الأهلي، ففضلاً ابحثوا عن غيري، أما أنا فكبرت بالأهلي، فكيف أخونه تحت مبرر إدارة أحبها وأخرى لا أحبها. • هل تعلمون يا مشعلي الحرائق أنني على خلاف مع النفيعي وموسى وبامعوضة من شهور. • أختلف معهم، لكنني لا يمكن أن أحارب الأهلي وأسيء للأهلي وأتكتل ضد إدارة أو عضو ذهبي. • ومع ذلك يجب أن تعرفوا أن أي إدارة في الأهلي وغير الأهلي تحت مظلة الوزارة، هي من يحدد أن تبقى أم لا، ولا هانت الجمعية العمومية.