من المقرر أن يشرع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع القادم في مهمة محفوفة بالمخاطر للحيلولة دون نشوب حرب على خلفية الأزمة الأوكرانية. ويلتقي ماكرون نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال هذه الوساطة الدبلوماسية. وأفاد قصر الإليزيه في بيان اليوم (الجمعة)، بأن ماكرون سيلتقي بوتين (الإثنين) في موسكو، والرئيس الأوكراني (الثلاثاء) في كييف، في مسعى دبلوماسي جديد لخفض التوتر في الأزمة الأوكرانية. وتوصل الرئيس الفرنسي ونظيره الروسي (الإثنين) الماضي إلى اتفاق على خفض التصعيد في أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا. وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان توصل ماكرون وبوتين إلى هذا الاتفاق خلال اتصال هاتفي. وخلال الاتصال بين الرئيسين الذي دام ساعة و45 دقيقة، اكتفى بوتين، وفق بيان قصر الإليزيه، بتكرار موقف بلاده التي تحمل السلطات الأوكرانية مسؤولية تعثر المفاوضات بين الجانبين. وأسفرت جولة مباحثات لمسؤولين أوكرانيين وروس بمشاركة فرنسية وألمانية، في باريس عن اتفاق على استمرار المباحثات، وعقد لقاء آخر في برلين بعد أسبوعين من أجل بحث سبل الخروج من التوتر الراهن حول ملف أوكرانيا. وحشدت روسيا منذ نهاية 2021 قوات عسكرية يصل عددها إلى 100 ألف جندي عند حدودها مع أوكرانيا على ما تفيد الدول الغربية التي تتهم موسكو بالإعداد لغزو أوكرانيا، وهو ما تنفيه مطالبة بضمانات أمنية خطية بينها عدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ووقف توسّع الحلف شرقاً لا سيما إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة.