رغم التوتر المتصاعد بين موسكو وحلف الناتو، تجاهلت روسيا المخاوف والتحفظات الأمريكية الغربية بشأن نقلها أسلحة إلى بيلاروسيا، معلنة نقل كتيبة منظومات دفاع جوي مدفعية إليها. وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس (السبت)، أن موسكو ماضية في تحقيق جاهزية قوات الرد السريع لدول الاتحاد، ومنها نقل المعدات والأسلحة وإعادة نشر القوات في بيلاروسيا. وترتبط الكتيبة الروسية المنقولة إلى بيلاروسيا بمنظومات دفاع جوي مدفعية صاروخية من طراز (بانتسير-إس). وقال مصدر بوزارة الدفاع الروسية إنه تم نقل الكتيبة بالقطارات من الدائرة العسكرية الشرقية في بلاده إلى محطة التفريغ في بيلاروسيا. وتشمل كتيبة «بانتسير-إس» التي وصلت إلى بيلاروسيا 12 مركبة قتالية يمكن لكل منها حمل 12 صاروخا مضادا للطائرات في حاويات النقل والإطلاق. ومن المقرر أن تتجه الكتيبة بمعداتها وأفرادها إلى المناطق المحددة لانتشارها، ضمن نظام الدفاع الجوي الإقليمي الموحد لبيلاروسياوروسيا. في غضون ذلك، اتهمت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي لاستعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي المنهار ومكانة روسيا كدولة عظمى عبر غزو أوكرانيا. وكشف الصحيفة في تقرير نشرته، أمس (السبت)، أن حزمة العقوبات التي تخطط إدارة الرئيس جو بايدن لفرضها على روسيا تستهدف البنوك الروسية والشركات الحكومية وواردات أساسية. وأكدت أن الإدارة الأمريكية لا تزال تضع «اللمسات الأخيرة» على حزمة العقوبات. ووصف مسؤولون أمريكيون الإجراءات التي يتم بحثها بأنه لم يسبق لها مثيل في العقود الأخيرة ضد روسيا. وأوضحوا أن الأهداف المحتملة تشمل العديد من كبرى البنوك الروسية وإجراءات تستهدف الديون السيادية الروسية وتطبيق ضوابط أكبر على الواردات الروسية من قطع «الإلكترونيات الدقيقة المتطورة». ولفتوا إلى أن العقوبات على صادرات النفط والغاز أو عزل النظام المالي لروسيا غير مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي، لكن الأمور قد تتغير اعتمادا على سلوك روسيا. وشدد المسؤولون على أن أوروبا تتفهم أنه إذا أردنا تغيير حسابات بوتين، علينا أن نكون مستعدين لفرض عواقب وخيمة، وحتى إن لم تكن متطابقة ستوجه «ضربة قاسية وفورية لروسيا، وستجعل اقتصادها بمرور الوقت أكثر هشاشة».