مع عودة المواجهات بين قوى الأمن الداخلي الكردية «الأسايش» وعناصر داعش في حي غويران بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية، خيرت قوات سورية الديمقراطية «قسد» اليوم(السبت) العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي في سجن غويران بالحسكة ما بين «الاستسلام أو الموت». وهددت القوات المدعومة من واشنطن عناصر داعش بهجوم عسكري شامل إذا لم يسلموا أنفسهم. وشن تنظيم داعش هجوماً على سجن غويران في مدينة الحسكة في محاولة لتحرير الآلاف من عناصر داعش السابقين، وخرق الجدران بالقنابل، واحتجز نحو 700 طفل هناك كدروع بشرية، بحسب «قسد». وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن القتال بالسجن جر القوات الأمريكية لدعم قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد في أكبر معركة بين داعش والولايات المتحدة. ولفتت إلى أنه بعد القضاء على «داعش» أصبح عشرات الآلاف من المسلحين وعائلاتهم يخضعون لسيطرة قوات سورية الديمقراطية وآلاف منهم أجانب رفضت بلدانهم استعادتهم، وبدلًا من ذلك، يقبعون في سجون مؤقتة ومعسكرات احتجاز. وتحدثت عن أن قوات داعش لا تزال تسيطر على جزء على الأقل من مجمع السجن، بالرغم من الحديث في وقت سابق من الأسبوع بانتهاء الحصار. وكانت «قسد» أعلنت (الأربعاء) استعادتها السيطرة الكاملة على مجمع السجن بأكمله بعد 6 أيام من القتال. لكن اندلعت معارك لطرد المقاتلين الذين لازالوا يتحصنون داخل السجن بوسط المدينة يوم (الخميس) الماضي. وقال المدير الإعلامي لوحدات حماية الشعب سيناميد علي (الجمعة) إن قوات سورية الديمقراطية اكتشفت أن نحو 60 من مسلحي داعش كانوا يختبئون في قبو أحد المباني بمجمع السجن دون أن يلاحظهم أحد. وأضاف: أعطيناهم مهلة زمنية: إن لم تستلموا سنستخدم أساليب عسكرية، مؤكدا أن الدواعش يواجهون خطر القتل إذا لم يستسلموا. ولم يأت على ذكر الموعد النهائي لخيار الاستسلام، لكنه قال إن قوات سورية الديمقراطية أرسلت رسائل إلى المسلحين عبر مكبرات الصوت، لكن لم يرد الدواعش. وتفيد الملعومات بأن المسلحين المتبقيين كانوا بين من هاجموا السجن وليس من السجناء، وأنهم مسلحون ببنادق هجومية وأسلحة آلية، بعضها تمت مصادرته من حراس السجن الذين قتلوا خلال الهجوم، وسط تحذيرات من أن البعض لديهم أحزمة ناسفة.