السينما باختصار هي القصة التي تناقش بشكل جميل وجذاب للمتلقي دون تسليط الضوء على شخصية بعينها، هي القصص والعبر التي بالإمكان مناقشتها وطرحها بأسلوب احترافي في توعية المجتمع. والسينما أحد أنواع الفنون الجميلة التي تندرج تحت تصنيف التمثيل، والذي يعبر فيها الممثل بطاقاته وتقمص وتجسيد الشخصية التي يقوم باللعب بدورها، فلابد من إتقانها كي تخدم الفكرة والنص. أما حين نتحدث عن «المسرح»؛ فيناقش التفاصيل بل ربما يعتمد في الأداء على المدود وحركة الجسد لأنه التمثيل الأقرب للواقع، دون الحاجة للمونتاج والمكساج، هنا فقط الاعتماد على قوة أداء الممثل بإقناع الجمهور بأدائه ووقوفه على خشبة المسرح. وعند الحديث عن المسلسلات فهي الأحداث المترابطة والمتشبعة والمتشعبة وربطها ببعضها، وهنا نبحث عن ما يسمى بالحبكةِ الدرامية التي تعد الفلسفة المقبولة لدى المتابع، مما يطفئ للحدث الإثارة والدقة في تعامل بعض المشاهد بعيداً عن أسلوب النمط الواحد والتكرار أحياناً، مما يضعف قوة المشهد ويشعر الملل لدى المتابع، فتجد المسلسل (ساعة تلفزيونية) يعد حلقات وحلقات حتى يصل بالإثارة والتشويق في آخر الحلقات. الأفلام تطرح بأسلوب خير الكلام ماقل ودلّ، قيل منها القصة القصيرة وبين سرد الفكرة والحدث في مدة لا تتجاوز الساعتين وربما الساعة والنصف، لكن واقعة في تقبل الأمر للمتابع هو الأجمل والأقوى لشريحة كبيرةٍ من الجمهور، لذلك مع الكم من القصص والعبر والقضايا التي تناقش لابد من عرضها ومناقشتها، والتنافس الخلاق بين المبدعين في النهاية، نحن نطمح لإيجاد كل ما يخدم المجتمع، وهذه تعد نوعا من أنواع التوعية الاجتماعية. ثورة السينما هو المكان المخصص للإنتاج المحلي، والنقد البناء الذي يخدم المجتمع بإيصال التوعيةِ الفكريةِ السليمة، وبأسلوب احترافي محبب، مع التطوير لما هو أفضل وأرقى.