في أول زيارة من نوعها على خلفية التوتر بين البلدين، وصل نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، اليوم (السبت)، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ووفقاً لوكالة الأنباء السودانية (سونا) فإنها تعد أول زيارة لمسؤول كبير من الخرطوم إلى الدولة المجاورة بعد عام من التوتر في منطقة حدودية متنازع عليها. وقالت الوكالة إن الفريق أول دقلو يبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات كافة. وأعلنت الخرطوم قبل أقل من شهرين أنها فقدت 6 جنود في منطقة الفشقة الحدودية الخصبة المتنازع عليها، متهمة الجيش ومليشيات إثيوبية، لكن أديس أبابا نسبت ذلك إلى متمردي تيغرايين تقاتلهم منذ أكثر من عام في نزاع دفع عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى اللجوء إلى السودان. وقد يُدرج هذا النزوح وأعمال العنف وقضية الحدود وقضية المياه على جدول أعمال الزيارة الرسمية التي تستغرق يومين، بحسب الوكالة التي أوضحت أن دقلو المعروف ب«حميدتي» سيلتقي خلالها عدداً من المسؤولين في إثيوبيا، دون تسميتهم. وعلى الرغم من عدد من جولات المفاوضات لم يتمكن السودان وإثيوبيا اللذان يدور بينهما خلاف منذ أكثر من 10 سنوات على سد النهضة الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بينهما.