العمل المؤسسي.. نعلم أنه عبارة عن تجمع منظم ويهدف بطريقة مباشرة إلى رفع كفاءة الأداء الخاص بالعمل وتحسين فعاليته، وجودته بغرض تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات، وتأتي على رأسها الأهداف الأولية، وأيضاً يتم توزيع المهام والأدوار على كافة الفرق، إضافة إلى أنها تشكّل فرق العمل والإدارات المتخصصة وتستهدف جميع المجالات وهنا أتوقف مع تصريح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بخصوص تعيين بعض الوزراء في فترة ماضية، أن «80% منهم غير أكفاء ولا أعيّنهم في أصغر شركة، وأن عملهم روتيني ولا يوجد عمل تخطيطي استراتيجي»، وتم إعادة هيكلة الوزارات، نتمنى أن يعمم هذا القرار على الأندية الرياضية. اليوم العمل في الأندية إدارياً لا يتواكب مع حجم الدعم من سمو سيدي ولي العهد، لذا نتطلع إلى تعميم تجربة ورؤية ولي العهد على الأندية وبأسرع وقت، يجب ألا تترك الأندية تدار بطريقة منغلقة أو عمل روتيني أو حوكمة غير جيدة. ولي العهد كان شفافاً في عرض السلبيات والخلل عندما أشار إلى أن بناء فريق العمل مهم جداً، وأن هناك من هم غير أكفاء، لذا العمل في الأندية يحتاج سرعة قرار، وتغيير من الوزارة وعدم الانتظار على أي منظومة عمل متدنٍّ مقارنة بالنتائج وقياس الجودة حفاظا ًعلى هذه المكتسبات، وحتماً ألا تترك الأندية لرؤساء غير متفرغين أو لا يتواجدون في الأندية وغير محددة مقار إقامتهم. فعندما تدار الأندية عن بُعد أو بالوكالة.. حتى لو نجحت بالحوكمة لن تتقدم. إذا علمنا أن بعض هذه الأندية تعاني من ضعف الإمكانات الإدارية التي تسهم في تقديم وتعزيز صورة مستقبلية تسير عليها الأندية لتحقيق الأهداف المحددة وبالنظر إلى هذه الأندية وطريقة إدارتها نرى أنها في حاجة ماسة إلى تطبيق الحوكمة، ولكن قد تكون مطبقة نظرياً ولكن عندما تشاهد الديون نتساءل أين تنظيم الأمور المالية والإدارية ومعرفة الملاءة المالية للنادي، وكيف يكون إصلاح وهيكلة الأندية الرياضية؟ الجواب هو متابعة الجهات الرقابية للنشاط الرياضي. ختاماً نأمل أن تطبق إصلاحات سيدي ولي العهد من وزارة الرياضة على رؤساء الأندية والهيكلة الإدارية ومنظومة العمل.