أرجع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ارتفاع عمليات الاغتيالات الإرهابية في إفريقيا خلال العام الماضي 2021 إلى انتقال الكثير من عناصر تنظيم «داعش» إلى القارة السمراء، ما أدى إلى زيادة رقعة تلك العمليات. وأفاد في تقرير له اليوم (الإثنين)، بأن التنظيمات استهدفت دولًا كانت بمنأى عن التهديدات الإرهابية وفي مقدمتها أوغندا وبنين وتوجو، كما أن الأوضاع الأمنية التي تشهدها الصومال أثرت بشكل كبير في نمو نشاط حركة الشباب المدعومة من «داعش» و«القاعدة»، وهو ما أدى إلى زيادة بسط نفوذ الحركة. ولفت المرصد إلى أنه عقد العديد من الدورات والندوات والمحاضرات خلال العام الماضي للشباب من مختلف دول العالم وخاصة الدول الإفريقية، بهدف نشر الوعي وأهميته ودمج جميع فئات المجتمع لتحقيق الأمن والسلام، وترسيخ قيم التعايش والاندماج، مؤكداً ارتفاع مؤشر العمليات الإرهابية خلال عام 2021 في القارة الأفريقية مقارنة بالعام الماضي، إذ شهدت 735 عملية إرهابية تنوعت بين هجمات إرهابية وعمليات انتحارية واغتيالات، خصوصا البلدان الأفريقية التي تشهد صراعات وتحديات أمنية. وتصدرت حركة الشباب التنظيمات الإرهابية الأكثر نشاطًا من حيث عدد العمليات في القارة خلال العام الماضي، في حين كان العدد الأكبر من القتلى على يد جماعة بوكو حرام، ما جعلها الأكثر سفكا للدماء.