يتفق الكثير أن كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في العالم، ولهذا فإن كرة القدم في الوقت نفسه أصبحت قوة عملاقة اقتصادياً. بسبب الشغف بها وجاذبية هذه الرياضة، والشغف لم يرتكز في صفوف الهواة والمشجعين، بل تجاوزهم إلى رجال الأعمال والمستثمرين والمستفيدين من تحرك هذه المستديرة والذين دخلوا في هذا المجال للاستفادة من هذه الصناعة، وبدأت روابط علاقة بين المال وهذه الرياضة، أثرت بشكل أو بآخر على أدائها وجمالها وانتشارها وزيادة جمهورها على مستوى العالم. وأيضا كبرت مساحة الجوانب الاقتصادية المرتبطة بها في رياضتنا المحلية، هناك دعم وتطور غير مسبوق لمواكبة العالم، ووزارة الرياضة قامت بخطوات وقرارات سرعت من التطور بدعم من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولكن بعض الأندية لديها تحرك بطيء في الاستفادة من الدعم ونتوقع من وزارة الرياضة ممثلة في وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل إصدار قرارات تخص ضوابط العاملين بالأندية، بأن يكونوا متخصصين، وأن تكون هناك مراقبة لهم في آلية الصرف ومحاسبتهم على الهدر الذي كبد بعض الأندية ديونا مكررة وحتى تكون الفرق جاهزة للخصخصة، ومحاكاة الدول المتقدمة للاستفادة اقتصاديا من هذه الرياضة. بعض الأندية برغم القوانين يلاحظ أنها لم تستفد من الاستشارات أو تطوير منظومة الحوكمة، وكما هو متعارف أن الحوكمة بالنسبة للأندية الرياضية هي نظام للتوجيه والتحكم والرقابة على نشاط النادي، وتنظيم عملية اتخاذ القرار، وتوزيع الصلاحيات والمسؤوليات فيما بين الأطراف الرئيسة في النادي، وذلك لخدمة الرياضة بشكل عام، ولكن هناك إخفاق في التطبيق أو الحصول عليها بشكل متفاوت. ختاما.. نأمل أن تكون هناك متابعة أكبر للأندية وقرارات إصلاح تساعد على إيقاف هذه الديون لمواكبة العجلة الاقتصادية الرياضية بالعالم.