بعد تحضير طويل ومبهر وسط مدينة جدة التاريخية المعروفة في منطقة البلد، ووسط المنازل والمباني التي يعود تاريخها إلى ثلاثة قرون على الأقل، بدأ المشهد يلمع مع نجوم السينما العالمية والعربية والسعودية وصناع الأفلام والمخرجين والمنتجين في المهرجان الأول من نوعه في السعودية.. «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي». وشاركت خبيرة ومستشارة الأزياء والموضة غدير الشريوفي برأيها حول إطلالات المشاهير على السجادة الحمراء خلال المهرجان، وبثت انطباعتها عربيا ومحليا وعالميا»، فقالت أرى الجهد الكبير الذي بذله كل من حضر افتتاح المهرجان ومن يعمل خلف الكواليس من مصممي ومنسقي الأزياء في إعادة البريق للسجادة الحمراء في حدث يقام لأول مرة، وهي تجربة جديدة كليا للمواهب المحلية وفرصة لعرض أعمال الممصمين ومنسقي الأزياء أيضا. ليلى تتألق باللون السكري عربياً، ارتدت الفنانة ليلى علوي فستاناً يليق بليلة تكريمها في المهرجان من تصميم العالمي زهير مراد بستايل الكيب أو الرداء مع كتافات أسفنجية تعطي توازنا للوك متناسق ومتكامل، وزين الفستان باللون السكري مع تطريز مذهب، وأكملت اللوك بتسريحة شعر «ريترو» وأحمر شفاه تقليدي. اللوك برأيي كان من أجمل ما ارتدت ليلى علوي، لوك قوي وحالم في نفس الوقت. أما أكثر الإطلالات جاذبية كانت من نصيب عارضة الأزياء والممثلة التونسية ريم السعيدي. تألقت ريم بفستان على طراز الرداء باللون الأحمر الداكن من تصميم جورج حبيقة. لم تكتف ريم بجاذبيتها وجسدها المتناسق وجمال تصميم الفستان، بل قامت بتنسيقه بطريقة راقية تناسب الحدث والمكان. أضافت أقراطا من الزمرد مع تسريحة شعر مرفوعة. بسمة الخريجي.. راقية تحاكي العالمية محلياً، لا أستطيع الحديث عن أفضل الإطلالات بالمهرجان وأتخطى أجمل من ارتدى الأزياء المحلية بطريقة عالمية، فزي المصممة السعودية هنيدة الصيرفي بتصميم خاص مستوحى من الزبون، وهو من تراث منطقة الحجاز بطريقة عصرية ملائمة لحدث عالمي. ولا يمكن تجاوز تصميمها للجمب سوت لبسمة الخريجي التي أكملت اللوك بمجوهرات شارملينا، فشعرت بالفخر عندما رأيت امرأة سعودية ناجحة ترتدي زيا كاملا من علامات تجارية سعودية راقية تحاكي العالمية في الجودة والابتكار ودقة التنفيذ بثقافة حاضرة في التفاصيل الغنية. كوناكي: مزيج البنفسجي والزمرد عالميا: بدت تينا كوناكي مذهلة في فستان بنفسجي مشع من الألوان لموضة الشتاء بقصة مستقيمة وأكمام طويلة يوحي باهتمام واحترام كبير للثقافة المحلية. درجة البنفسجي مع لون بشرتها كان مزيجا ساحرا، وأضاف عقد الزمرد خليطا من الألوان مع البنفسجي، وهي إضافة قوية جعلت الإطلالة الأفضل والأكثر تميزا على السجادة الحمراء. وأضافت تينا للطلة وشاحا يحاكي الحجاب بطريقة مرحة وأنيقة تشابه أوشحة الخمسينات والستينات في أناقتها وأسلوبها الكلاسيكي. طلتها كانت راقية وغير متكلفة ولافتة للنظر. أما عارضة الأزياء الشهيرة كانديس سونابويل فبدت كعادتها مرحة بفستان حريري من العلامة التجارية Monot مونو للمصمم اللبناني ايلي مزراحي، قد تكون طلة جريئة نوعا ما، لكنها كانت من الأفضل والأكثر إشراقة على السجادة الحمراء.
