أعرب خطاط المصحف الشريف الشيخ عثمان عبده طه عن سعادته الغامرة بنبأ حصوله على الجنسية السعودية، مقدماً شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على هذا الشرف الذي منحاه إياه. إذ قال في حديثه ل«عكاظ»: «تلقيت نبأ حصولي على الجنسية بفرحة غامرة، وفرحتي اليوم لا توصف لكون الجنسية السعودية حلمي الذي تحقق في حياتي»، وأضاف: «للمملكة وقيادتها فضل عليّ كثير منذ الثلاثين عاماً الماضية التي عشتها بها وسأبقى خادماً لها رداً لهذا الجميل الذي وجدته من هذه البلاد وقيادتها:. كما أضاف طه أن العيش في المملكة وفي المدينةالمنورة على وجه الخصوص حلم جميع المسلمين»وهذا ما رزقني الله إياه". والشيخ عثمان بن عبده بن حسين بن طه الحلبي السوري الجنسية اشتهر بكتابة المصحف الشريف الذي يصدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة منذ 30 عاماً. ولد عثمان طه في ريف مدينة حلب عام 1934م، ووالده هو الشيخ عبده حسين طه إمام وخطيب المسجد وشيخ كتاب البلد، أخذ مبادئ الخط من والده الذي كان يجيد خط الرقعة. درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة حلب في الكلية الشرعية الخَسرَوِّية، وتتلمذ في هذه الفترة على مشايخ الخط في مدينة حلب، منهم: محمد علي المولوي، محمد الخطيب، حسين حسني التركي، وعبد الجواد الخطاط، وأخيرًا إبراهيم الرفاعي خطاط مدينة حلب. درس المرحلة الجامعية في مدينة دمشق وحصل على درجة الليسانس في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق عام 1964م، وعلى الدبلوم العام من كلية التربية من جامعة دمشق عام 1965م. كتب طه أول مصحف في عام 1970م لوزارة الأوقاف السورية. وفي عام 1988م جاء إلى المملكة وعين خطاطاً في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة وكاتباً لمصاحف المدينة النبوية منذ ذلك العام. وكتب عثمان طه بخط يده لمجمع الملك فهد أربعة مصاحف، وطبع منها ما يزيد على 200 مليون نسخة، وُزعت على مختلف دول العالم. كما كتب أكثر من 13 مرة وكلها بالرسم العثماني طُبِعَ أكثرها وانتشرت في العالم الإسلامي. وقد درس خط النسخ دراسة علمية أكاديمية، وأجاد النوع الكلاسيكي منه، ثم عزف عنه إلى أسلوب متميز في كتابة المصاحف.