لا ريب يا صديقي في ان تقدم نفسك كما تريد فهذه شخصيتك وانت حر فيها، لكن ان تتجاوز في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بحق الآخرين وتقول هذا رأيي فهنا يجب ان تعرف أن مثل هذا التجاوز يدينك امام رأي عام لا يرحم. اغضب حينما اسمع من يتحدث عن اعلامنا الرياضي بسخرية وانتقاص وهو غضب يمثل الأكثرية من القوة الصامتة التي ارتضت لنفسها ان تتنحى كون المقاعد (شُغلت) بغير اهلها. في الاهلي هناك فرقاء في المدرج في الاعلام في الادارة وفي قائمة اعضاء الجمعية العمومية بكامل اعتبارها فكيف وسط هذا التمزق ينهض الاهلي؟ كان في يوم من الايام كبار يمثلون الادارة العميقة للاهلي يضعون السياسات ويحلون المشاكل المالية والخلافات من اجل الكيان وهيبة الكيان. يغضب البعض حينما ننتقد ويحتج البعض عندما نطالب بضرورة فتح الملف المالي للاهلي مع ايماني التام ان النقد الصادق مهم طالما يبنى على حقائق، اما الملف المالي فسيظل حمله ثقيلا على النادي ما لم يتم سبر اغواره وكشف حقيقته. عندما اقول هاسي ليس المدرب المناسب للاهلي فلا اظن انني ارتكبت جنحة بحق الادارة بقدر ما اقدم حقيقة اجمع عليها كل الفنيين اهلاويين وغير اهلاويين. وحينما ابدي وجهة نظري في اجانب الاهلي واقول بعد التوكل على الله انهم اقل فائدة للفريق من لاعبي الاندية الاخرى فهنا اعتقد انني اقيم وفق ادائهم على ارض الملعب والارقام لا تكذب. كلمة الحق بل رأي المحب يجب الا يؤخذ على غير محمله او ان آراءنا ستظل اسيرة لهذا معنا وهذا ضدنا واجزم انني لست مع احد ضد احد بل مع الاهلي وما يخدم مصلحة الاهلي. انتمي يا ادارة الاهلي الى مدرسة الاهلي فوق الجميع ولهذا لا يمكن ان احيد عن هذا الارث سيما انه كان بمثابة قاعدة بني عليها الاهلي. اما الطرف الآخر من المعادلة فنحن نرفض كما ترفضون هذا الابتذال الذي يصير في المساحات ووسائل التواصل الاجتماعي واعني الاستقصاد وليس النقد ضد موسى المحياني تحديداً بل وفي كل الاحيان وليس بعضها ادارة ماجد النفيعي لانني ارفض الشخصنة وتصفية الحسابات من خلال الكيان. نصيحتي لك يا رئيس الاهلي ان تكسب الكل معك لأنك تحتاج الجميع حتى وان شعرت ان بعضهم ضد مرحلتك اسمع كلامه وناقشه ففي نهاية الامر لست بحاجة الى ان تكبر الهوة بينك وبين اصغر مشجع فكيف والامر مرتبط بشريحة كبرى. اخيرا يقول احد الادباء: كتبت لك رسالة طويلة ثم تذكرت أنك لا تحب الرسائل الطويلة فحذفت نصفها، ثم تذكرت أنك لا تحب القراءة فحذفت معظمها، حتى كتبت لك كلمة واحدة ثم تذكرت أنك لا تحبني، فحذفتها.