حتى الآن لا تزال المعركة ضد سلالتي أوميكرون ودلتا، المتحورتين وراثياً من فايروس كورونا الجديد، تسير في غير مصلحة الإنسانية. فقد واصلا ترويع البشر في مختلف أرجاء العالم. وسجلت الدول ومناطق العالم الأحد 615509 إصابات جديدة، رافقتها 7623 وفاة إضافية. وقفز بذلك العدد التراكمي لإصابات العالم أمس إلى 266.16 مليون إصابة. وبالتوازي مع ذلك قفز مجمل الوفيات بالوباء منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد الى 5.27 مليون وفاة. وسجلت الولاياتالمتحدة 109822 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية، رافقتها 1178 وفاة إضافية. وسجلت بريطانيا 43361 حالة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية. ويتوقع أن تسجل أمريكا اليوم (الثلاثاء) 50 مليون إصابة منذ وصول الجائحة الى أراضيها. فيما تقترب روسيا من 10 ملايين إصابة. كما أن تركيا تقترب من 9 ملايين إصابة، فيما تدنو فرنسا من بلوغ 8 ملايين إصابة. وفي تحذير مرعب؛ قالت مخترعة لقاح أسترازينيكا العالمة في جامعة أكسفورد البريطانية العريقة البروفيسور سارة غلبرت أمس (الإثنين)، في محاضرة بثتها تلفزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن الوباء العالمي الحالي الذي أدى الى وفاة أكثر من 5 ملايين شخص لا يزال «بعيداً جداً» من نقطة النهاية. وأضافت أن موجته المقبلة قد «تكون أشد فتكاً بالبشر». وترافقت تحذيرات البروفيسور غلبرت مع أنباء أفادت بأن العلماء الذين تستشيرهم حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون أبلغوه بأن التدابير المتعلقة بالسفر، التي سيبدأ سريانها اليوم (الثلاثاء)، لن تجدي شيئاً في كبح تسارع تفشي سلالة أوميكرون، التي أكدوا أنها ستكون المهيمنة على الإصابات في المملكة المتحدة خلال أسابيع. وكانت وزارة الصحة البريطانية أعلنت (الأحد) تسجيل 80 إصابة جديدة بأوميكرون، ليرتفع عدد الإصابات بهذه المتحورة في بريطانيا الى 246 إصابة، بحسب صحيفة «الغارديان» أمس. وقالت البروفيسور غلبرت إن الوباء العالمي الراهن لن يكون الأخير الذي يهدد حياة البشر. وزادت: «الحقيقة أن الوباء المقبل قد يكون أسوأ. وقد يكون أكثر تفشياً، أو أكثر فتكاً، أو الإثنين في آنٍ واحدٍ». وحذرت العالمة المتخصصة في علم اللقاحات من أن العالم لا يزال مقصّراً في توفير الأموال اللازمة للإنفاق على الاستعداد لمجابهة أي وباء عالمي قادم. وزادت: مثلما نستثمر في القوات المسلحة، والاستخبارات، والدبلوماسية للدفاع عن أنفسنا بوجه الحروب، يجب علينا أن نستثمر في الناس، والأبحاث، والتصنيع، والمؤسسات للدفاع عن أنفسنا ضد الأوبئة العالمية. وقال أستاذ الطب بجامعة إيست أنجيليا البريطانية البروفيسور بول هنت أمس، إن ثمة قلقاً متعاظماً من أن أوميكرون تتفشى بسرعة أكبر من دلتا. وزاد أن القيود الجديدة على القدوم الى بريطانيا لن تجدي فتيلاً، لأن تفشي أوميكرون أصلاً بدأ في بريطانيا، ولذلك فإن تقييد الحدود لن يضيف فائدة ذات بال. وقال: لقد ظللنا نعرف ذلك منذ ما قبل ظهور كوفيد.. منذ عقود، إذا لم نقل قروناً. وأشار الى أن آخر مرة تعرضت فيها بريطانيا لوباء فايروس كورونا كانت قبل 130 سنة. ومع ذلك ظل ذلك الفايروس يتفشى بشكل وبائي كل 3-6 سنوات، مسبباً نزلة البرد المعروفة. وهذه على الأرجح الطريقة التي سيكون عليها كوفيد. أي أننا سنواجه موجات تفشيه مراراً وتكراراً، من خلال التعرض لجميع السلالات التي قد ينجبها. وأعلنت اليابان أمس، اكتشاف ثالث إصابة بسلالة أوميكرون في أراضيها. وقالت إنها لرجل في العقد الثالث، كان في إيطاليا قبل وصوله الى اليابان. وكانت المحنة الأشد قسوة وفظاعة هي تلك التي تتعرض لها جنوب أفريقيا، مهد أوميكرون. فقد بدأت مستشفياتها تئن تحت وطأة تنويم عدد متزايد من المصابين بأوميكرون. وقال الرئيس سيريل رامافوزا في خطاب أمس، إنه يبدو أن أوميكرون غدت السلالة المهيمنة على الإصابات الجديدة في غالبية محافظاتجنوب أفريقيا. ألمانيا: إلزامية التطعيم مارس 2022 قال مسؤولو الائتلاف الذي سيشكل الحكومة الألمانية الجديدة أمس، إنهم سيفرضون إلزامية التطعيم بلقاحات كوفيد-19 اعتباراً من 16 مارس 2022، بالنسبة للعاملين في المستشفيات، ودور رعاية المسنين. وأعلنت تايلند أمس، أنها رصدت أول إصابة بسلالة أوميكرون في أراضيها. وذكرت الصحة التايلندية، أن المصاب مواطن أمريكي قدم من إسبانيا في وقت متأخر من الشهر الماضي. وأشارت وزارة الصحة الكورية الجنوبية أمس إلى أنها سجلت 4325 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية. وأعلنت الهند أمس أنها أكدت تشخيص 8306 إصابات جديدة خلال الساعات ال24 الماضية. وقالت السلطات الصحية الأمريكية أمس إن الإصابات بسلالة أوميكرون اكتشفت حتى الآن في 16 ولاية أمريكية. وتوقعت أن يتجه عدد الإصابات إلى الزيادة. واستمر التأثير الاقتصادي السالب لأوميكرون على أسواق المال العالمية أمس، خصوصاً في القارة الآسيوية.