كشفت مصادر قبلية موثوقة في محافظة تعز ل«عكاظ» فشل مليشيا الحوثي في تجنيد مدنيين من مديريات مقبنة وشرعب والعدين، مؤكدة أن الانقلاب أخفق طوال الأسبوعين الماضيين في جمع مقاتلين على رغم زيارات قياداته المكثفة لزعماء القبائل والتهديدات والضغوط التي مورست عليهم. وأبدت المصادر تخوفها من اختطاف المليشيا زعماء قبائل وعمد القرى في مديرية مقبنة بعد أن أجبرتهم أمس (السبت) بالقوة على مغادرة مناطقهم والتوجه إلى منطقة الحوبان (شرقي تعز) للاجتماع مع قيادات حوثية والتوجه إلى صنعاء، محذرة من أن الوصول إلى العاصمة يثير الريبة ويكشف مكيدة من الحوثيين. وحذرت من احتمالات تصفية المليشيا تلك الشخصيات لرفضهم التجنيد الإجباري وعدم جمع مقاتلين ورفض استحداث أية ثكنات في مناطقهم وجوار القرى السكنية، مؤكدة أن هناك نحو 5 من عمداء القرى توجهوا لصنعاء منذ 4 أيام، ولا تعرف أسرهم شيئا عنهم. من جهته، قال نجل زعيم قبلي ل«عكاظ» إن هناك عددا من الزعماء خصوصاً كبار السن رفضوا مغادرة مناطقهم، فيما أجبر آخرون على المغادرة، مضيفا أنه لا تواصل معهم، وهواتفهم مغلقة. ولم يستبعد تصفيتهم كما حدث لزعماء قبائل محافظة حجة. فيما قال مصدر آخر إنه في ظل الخسائر والهزائم في شمالي مقبنة ورفض القبائل منح المليشيا مناطق يتمركزون فيها سواء في عزل ميراب أو ملحطة، فإن الحوثي يعيش حالة من الهلع خشية انقلاب القبائل، خصوصاً أن المنطقة ليست حاضنة للمليشيا بل مناهضة لها، ولديها ولاء سابق لأحزاب سياسية مؤيدة للشرعية والغالبية موالية للرئيس السابق علي صالح وحزبه. من جهة أخرى، قتل 4 مدنيين في قصف حوثي استهدف منازل مدنيين في منطقة الطفيلي جنوبي مديرية مقبنة، واختطفت المليشيا 4 شباب من أبناء المنطقة بتهمة العمل لصالح الشرعية بعد رفضهم التجنيد الإجباري.