أكد مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، أن من غير المتوقع أن تكون الأعراض الناتجة عن الإصابة بمتحور كورونا الجديد «أوميكرون» مختلفة، إذ إن الأعراض الرئيسية التي تظهر في الفايروس هي: ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، وضيق التنفس، إضافة إلى بعض الأعراض الأخرى التي لا نتوقع أن تكون مختلفة، وإذا طرأت أي أنماط وبائية أو مرضية مختلفة سيتم إعلانها أولا بأول. وشدد العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الاستثنائي الذي عقد اليوم (الأربعاء) لكشف مستجدات متحور «أوميكرون»، على الثقة العالية بالكوادر الصحية في الصفوف الأمامية والداعمة والمساندة لها من كوادر بشرية صحية أو مساندة لها سواء في مستشفيات وزارة الصحة أو القطاع الخاص أو القطاعات الحكومية الأخرى المشاركة في مواجهة الجائحة، إذ إن لديها القدرة والكفاءة والمهارة والدراية والالتزام العالي بالإجراءات الصحية والوقائية التي تكفل سلامتهم وسلامة الآخرين من مرتادي المنشآت الصحية. وأكد أن الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى يعد صمام أمان ضروريا جدا، «ولدينا ثقة عالية بالتزام الكوادر الصحية بها، والخدمات الصحية والدعم اللامحدود الذي تقدمه الحكومة للقطاعات الصحية يجعلها على أهبة الاستعداد لتقديم خدماتها لكل من يحتاجها في أي وقت»، مضيفا: «من المهم جدا أن نعي أن العالم كله يشعر بالقلق في ظل استمرار الجائحة ونشوء المتحورات، فمن الطبيعي أن يكون العالم في يقظة وحذر وقلق نابع من قوة الرصد والملاحظة، لمعرفة طبيعة المتحورات ومدى وصولها إلى مستويات الخطر لا قدر الله وضرورة التدخل للوقاية منها، أم أنها في نطاق الاستيعاب». وتفاعلا مع استفسار عما إذا كانت هناك إجراءات احترازية سيتم تطبيقها خلال الفترة القادمة خصوصا إذا تم تسجيل ارتفاع في الحالات المصابة بمتحور أوميكرون، قال الدكتور العبدالعالي إن التقييم مستمر، والإجراءات الاحترازية تتخذها الجهات المعنية بعد تضافر جهودها من قبل اللجان والجهات والهيئات المختصة، أما ما يتعلق بالاحترازات، فالقرار بأيدينا، بارتداء الكمامات، ونظافة اليدين، واستكمال التحصين، وتعزيز المناعة بالجرعة التنشيطية، وكل ذلك سيكون حصناً أمام الفايروس بمختلف تحوراته. وحول الفرق بين متحور أوميكرون ومتحور دلتا، وسبب ردة الفعل القوية في ما يخص أوميكرون مقارنة ب«دلتا»، أكد متحدث «الصحة» أن ردة الفعل في ما يتعلق بالرصد العلمي هي ذاتها في هذا النوع من التحورات ولا اختلاف بينها، ولكن قد تكون هناك تفاعلات مجتمعية مختلفة ومتفاوتة حسب مستوى تداول الأخبار. وقال: «الفارق أننا اليوم أمام تحور جديد، والمعلومات عنه لم تكتمل، فلذلك مستوى القلق والمتابعة له نشط، أما المتحورات السابقة (ألفا وبيتا ودلتا وغاما) كانت في مراحل شهدت ملاحظة ومتابعة في مرحلة سابقة لها، وتم التعرف عليها أكثر ومعرفة كيفية مواجهتها، إذ إن بعضها كان يكفيها جرعة واحدة من اللقاحات وبعضها يستلزم جرعتين، وواكب المجتمع التحصين». وتابع: «أما في الفترة الحالية نتابع إلى أي مستوى ستكون مخاطر متحور أوميكرون، لأن المعلومة لم تكتمل حتى الآن، إذ تشير المعلومات الأولية إلى أنه قد يكون أكثر وأسرع انتشارا من متحور دلتا بنسبة تقل عن أو تزيد على 30%، وهذه المعلومات الأولية ليست مدعومة علميا بالشكل الكافي، ومتى ما اكتملت المعلومات وتوثقنا منها أكثر وتبينت أمور أخرى متعلقة بأنماطه ستتم مشاركتها مع الجميع، لذا نذكّر أن المنصات الرسمية هي فقط محل المعلومة الموثوقة، وعلينا ألا نثق بغيرها».