تواصل مليشيا الحوثي رفضها تنفيذ إعادة الانتشار في الحديدة والانسحاب من المناطق المشمولة في اتفاق ستوكهولم، ووفقاً لمصادر حكومية يمنية فإن المليشيا حتى اللحظة لا تزال ترفض عقد أي لقاءات لمناقشة تنفيذ الاتفاق. وأكدت المصادر ل«عكاظ» أن المليشيا لا تزال تمنع الفريق الأممي من النزول الميداني للإشراف على مراقبة عملية إعادة الانتشار الذي نفذته الشرعية وزيارة المناطق التي جرى إخلاؤها، موضحة أن المليشيا تبتز الأممالمتحدة وتطالبها بتوفير الأموال مقابل نزع الألغام التي زرعتها في الحديدة في الطريق العام الرابط بين الحديدة وصنعاء وتشكل خطراً على المسافرين والسيارات مع أنها أصبحت تحت سيطرتها. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعرب عن قلقه العميق إزاء اعتقال واحتجاز اثنين من موظفي الأممالمتحدة من قبل الحوثيين في صنعاء، في وقت سابق من هذا الشهر. وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك: إن الموظفيْن الأمميين يحتجزان دون أي مبرر أو تهمة، وقد مُنعا من الاتصال بعائلتيهما ومكاتبهما. وأضاف أنه ورغم تلقي المنظمة الأممية تأكيدات من الحوثيين، قبل اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن الخميس الماضي، بإطلاق سراح الموظفيْن، إلا إن الموظفيْن ما يزالان رهن الاحتجاز. واعتبر دوجاريك الاعتقال الحوثي لموظفي الأممالمتحدة أنه انتهاك لامتيازات وحصانات الأممالمتحدة، وانتهاك مباشر للتأكيدات التي تلقتها المنظمة الأسبوع الماضي، داعيا إلى الإفراج الفوري عنهما. ولا تزال مليشيا الحوثي تختطف 25 موظفاً سابقاً في السفارة الأمريكية وترفض الإفراج عنهم، مطالبة واشنطن بتسليم مرتباتهم وحقوقهم إلى قيادات المليشيا. واختطفت المليشيا الحوثي أكثر من 200 مدني غالبيتهم من الشباب، وأعدمت 4 مدنيين ذبحاً في مناطق وقرى في مديريات الحالي والدريهمي والتحيتا ومدينة الصالح، وألقت برؤوسهم في الطرق العامة لترهيب السكان ودفعهم إلى الفرار، في انتهاكات تماثل جرائم تنظيم داعش الإرهابي. واتهمت وزارة حقوق الإنسان اليمني أمس مليشيا الحوثي بممارسة عمليات انتقام واسعة بحق السكان في مناطق التحيتا والجاح والنخيلة والطايف والطور والمجيلس جنوب محافظة الحديدة، موضحة أن عمليات الانتقام شملت القتل والسحل والذبح والتمثيل بجثث الأسرى، والإعدام والتعذيب والعنف ضد السكان، وتشريد المدنيين قسراً بوحشية مروّعة، والاعتداء عليهم وعلى الأعيان المدنية.