لم يتوقف حلم مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي محمد صلاح عندما وقّع عقد احترافيا لفريق «المقاولون العرب» في موسم 2011، براتب يصل 150 ألف جنيه في الموسم، عند هذا المبلع وتمثيل النادي في الدوري المصري، بل استغل صلاح موهبته وطورها ليصبح نجما لامعا في سماء الكرة العالمية ويعد ضمن أفضل نجوم الكرة المستديرة، إذ بدأ رحلته الأوروبية مع بازل السويسري ثم انتقل إلى تشيلسي الإنجليزي وفيورنتينا وروما الإيطاليين قبل أن يستقر في ناديه الحالي ليفربول الإنجليزي، وبراتب يصل ل500 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا في حال تجديد عقده مع «الريدز»، أي ما يعادل 27 مليونا في الموسم، ليثبت للعالم أنه لا مستحيل في كرة القدم طالما أن اللاعب مؤمن بقدراته ولديه ثقة كامله في نفسه، حيث يتصدر الفرعون المصري قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليغ» برصيد 10 أهداف، بعد أن رفع رصيده التهديفي بالهاتريك الذي سجله في مرمى مانشستر يونايتد ضمن مباريات الجولة التاسعة من المسابقة، مبتعدا بفارق ثلاثة أهداف عن وصيفه الإنجليزي جيمي فاردي مهاجم فريق ليستر سيتي. عقد خيالي أفادت تقارير صحفية بأن مهاجم فريق ليفربول يشترط الحصول على 500 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا مقابل تجديد عقده الذي ينتهي صيف 2023، حيث كشفت صحيفة «ذا صن البريطانية» أن وكيل صلاح رامي عباس يجري محادثات مع ليفربول تتعلق بتفاصيل عقد صلاح الجديد. وأضافت الصحيفة أن ريال مدريد الإسباني يتابع وضع محمد صلاح ومهتم بالتعاقد معه، وأنه سيقدم عرضا كبيرا لضمه في الصيف المقبل، ما لم يجدد عقده في «أنفيلد». أفضل مسيرة وعلق صلاح قبل يومين على مسألة تجديد عقده، قائلا: «أود البقاء مع فريقي ليفربول حتى اليوم الأخير في مسيرتي الكروية، لكن لا يمكنني قول الكثير عن ذلك، الأمر ليس بيدي». وأضاف: «يعتمد الأمر على ما يريده النادي وليس علي، في الوقت الحالي لا أستطيع أن أرى نفسي ألعب ضد ليفربول على الإطلاق، سيصيبني هذا بالحزن». جاء ذلك بعد أن تألق في مباراة فريقه ليفربول أمام مضيفه الغريم التقليدي مانشستر يونايتد (5-0)، بإحرازه ثلاثية تاريخية في شباك فريق «الشياطين الحمر»، إذ يقدم محمد صلاح ابن ال29 ربيعا أفضل انطلاقة في مسيرته الكروية هذا الموسم، فقد سجل في آخر 10 مباريات متتالية مع «الريدز» في جميع المسابقات. هاتريك بعد 18 عاما وحسب شبكة «أوبتا» العالمية لإحصائيات كرة القدم، أصبح محمد صلاح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل في 3 مباريات متتالية على ملعب مانشستر يونايتد، وأول لاعب يسجل «هاتريك» في مرمى مانشستر يونايتد على ملعبه أولد ترافورد منذ 18 عاما، عندما أحرز البرازيلي رونالدو ثلاثة أهداف بقميص ريال مدريد، في دوري أبطال أوروبا 2003، كما بات المهاجم المصري ثاني لاعب يسجل «هاتريك» في مرمى مانشستر يونايتد (5-2) على ملعبه، بعد الإنجليزي فريد هاو في مباراة الفريقين خلال الموسم (1936-1937). وصل محمد صلاح إلى الهدف رقم 107 خلال مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز، حتى الآن، ليصبح أفضل هداف أفريقي في تاريخ المسابقة، متخطيا الإيفواري ديدييه دروغبا الذي كان يشارك «الفرعون» الصدارة برصيد 104 أهداف. أوراق رابحة مع اقتراب موعد الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم لجوائز الاتحاد الدولي (فيفا) في 29 نوفمبر المقبل، يمتلك صلاح بعض الأوراق الرابحة بين يديه، لكن ربما لا تكون كافية خصوصا فشله مع فريقه في إحراز الألقاب هذا العام، حيث خسر لقب الدوري، وخرج من ربع نهائي مسابقة دوري الأبطال. سجل صلاح 32 هدفاً في مختلف المباريات هذا العام مع 8 تمريرات حاسمة، مقابل 54 هدفاً و7 تمريرات حاسمة لليفاندوفسكي المتوّج مع بايرن ميونيخ بلقب الدوري المحلي ومونديال الأندية وجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا الموسم الماضي، و40 هدفاً مع 14 تمريرة حاسمة لميسي المتوج بكأس إسبانيا مع فريقه السابق برشلونة وكوبا أمريكا وهدافها مع منتخب بلاده. في المقابل، سجل بنزيمة 35 هدفا مع 13 تمريرة حاسمة وتوج مع منتخب بلاده بلقب النسخة الثانية لدوري الأمم الأوروبية، ورونالدو 39 هدفا مع أربع تمريرات حاسمة بينها 13 هدفا مع منتخب بلاده حطم بها الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية الذي كان بحوزة الإيراني علي دائي.