ذكرت مجلة «بوليتيكو» الإخبارية الأمريكية أمس أنها اطلعت على وثيقة حكومية بريطانية، موسومة بعبارة «سري للغاية»، تفيد بأنه تم تحذير حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن وضع ما يعرف ب«الخطة ب»، في حال معاودة كوفيد-19 شن هجمة جديدة على بريطانيا خلال الشتاء، سيلحق أضراراً باقتصاد بريطانيا تقدر ب24 مليار دولار. وكان مسؤولو وزارتي شؤون مجلس الوزراء والخزانة البريطانيون درسوا في اجتماعات مكثفة أخيراً احتمال اللجوء إلى «الخطة»، وتطبيقها حتى نهاية مارس 2022. وتأمل بريطانيا أن يؤدي تعميم منح جرعة تنشيطية ثالثة من لقاحات كوفيد-19 إلى تفادي الاضطرار إلى فرض تدابير صحية مشددة مجدداً. وفي الصين، التي تكافح هجمة شرسة من سلالة دلتا المتحورة وراثياً، ذكرت بلومبيرغ أن الحكومة الصينية تقوم حالياً بتطعيم الأطفال من سن 3 إلى 11 عاماً بلقاحات كوفيد-19، في عدد كبير من مناطق البلاد. ويتم تطعيم هذه الفئة من الصغار بلقاحين محليين صنعتهما شركتا ساينوفاك بيوتك، وساينوفارم الحكومية. وقامت الصين أصلاً بتطعيم المراهقين الذين تجاوزت أعمارهم 12 عاماً، منذ إقرار إعطاء اللقاحين المذكورين لهذه الفئة العمرية في يونيو الماضي. وأعلنت الحكومة الصينية أمس (الثلاثاء) أن تفشي سلالة دلتا الحالي امتد ليشمل محافظة شاندونغ الواقعة شرق البلاد، لتكون بذلك المحافظة الصينية الثانية عشرة التي تعاني من التفشي الراهن. وأضافت أنها سجلت الثلاثاء 34 حالة جديدة. وأعلنت الحكومة أنها قررت فتح الباب لتطعيم المواطنين كافة بجرعة تنشيطية ثالثة، بشرط أن يكون قد مضى على حصولهم على الجرعتين 6 أشهر. وفي واشنطن، ذكرت دراسة أجراها علماء جامعة أكسفورد، نشرتها مجلة نايتشر ميديسين أمس أن كوفيد-19، وليس اللقاحات المضادة له، هو على الأرجح يمكن أن يتسبب في حالات عصبية نادرة. وأوضحت الدراسة أنها وصلت إلى تلك الخلاصة بعد تحليل السجلات الصحية لنحو 32 مليون نسمة في إنجلترا، لتحديد المخاطر المتعلقة بإصابة الدماغ بحالات صحية نادرة، قبل نتيجة فحص كورونا وبعدها؛ وبعد الحصول على الجرعة الأولى من لقاحي أسترازينيكا الإنجليزي، وفايزر-بيونتك الأمريكي الألماني. وفي سياق ذي صلة؛ أوردت بلومبيرغ أمس أن نحو 6 علماء بقيادة الدكتور دان شيرتو يعملون في غرفة محكمة التهوية في أكبر مستشفى للأبحاث الطبية في العالم بالولايات المتحدة، مرتدين بزات أشبه بتلك التي يرتديها رواد الفضاء، لفحص جثث متوفيين بكوفيد-19، في مسعى يهدف لحل لغز أحد أخطر الأمراض الناجمة عن الإصابة بالفايروس، وهو ما يعرف بمرض «كوفيد المزمن». ويأمل شيرتو أن يتيح فحص رفات ضحايا كوفيد-19، تحت المجهر، معرفة كيفية الوقاية من الفايروس بالنسبة إلى الأحياء؛ خصوصاً من الإصابة بكوفيد المزمن.