أحال البرلمان الليبي قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى المفوضية العليا للانتخابات لاعتمادها رسمياً كنص دستوري، تُجرى على أساسه الانتخابات المرتقبة بعد شهرين، في خطوة تزيد من فرص تنظيم هذا الاستحقاق الانتخابي في موعده. وأرسل البرلمان اليوم (السبت) قوانين الانتخابات بعد تعديل بعض موادها بطلب من المفوضية العليا للانتخابات، لتصبح هذه القوانين نافذة، رغم معارضة المجلس الأعلى للدولة لها، احتجاجاً على عدم أشراكه في صياغتها. وعدّل البرلمان المادة ال12 الخاصة بالتوقف عن العمل للترشح للرئاسة والمادة ال16 بشأن تحديد يوم الاقتراع والمادة ال20 المختصة بإبلاغ المترشح بإخلاله بأحد الشروط والمادة ال22 بشأن التنازل عن الترشح والمادة ال50 الخاصة بالطعن في الانتخابات. ووافق البرلمان على الملاحظات الواردة في القانون رقم 2 لعام 2021 بشأن انتخاب مجلس النواب باستثناء نقطة واحدة متعلقة بتعديل المادة ال24 من القانون الخاصة بالسماح بالتصويت بالمراسلة. وبذلك يكون البرلمان استكمل مهمته وأنجز الترتيبات الدستورية والقانونية اللازمة لتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة في خطوة من شأنها أن تعزز من فرص إجراء الانتخابات الليبية في موعدها يوم 24 ديسمبر القادم، والتي يعوّل عليها الليبيون كثيراً لاختيار سلطة منتخبة وإنهاء حالة الفوضى والانقسام في بلادهم. فيما تستمر المفوضية العليا للانتخابات في التحضيرات الفنية واللوجستية للانتخابات بعد انتهاء مرحلة تسجيل الناخبين، إذ من المتوقع أن يشارك في عملية التصويت نحو 3 ملايين ناخب ليبي داخل البلاد وخارجها، وهي تستعد لتوزيع بطاقات الانتخاب على الناخبين عبر مراكز الاقتراع التي سجلوا بها. ومن المرجح أن تعلن المفوضية خلال الأيام القادمة فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية والرئاسية، التي من المرجح أن تشهد مشاركة واسعة من كافة الأطياف السياسية، وتنافساً شديداً بين شخصيات بارزة في المشهد الحالي على منصب رئيس ليبيا القادم.