تغنى بها الشعراء، وأنشد لها الفنانون، وأدهشت بجمالها الخلاَّب أفئدة زائريها، تعشقها القلوب، وتتهافت نحوها المهج، وتسلب لب السائح.. إنها أبها البهاء، جنة الأرض في حسن موقعها، وهيبة جبالها العسيرة تزيدها إجلالاً وتسبيحاً، فمملكتنا الحبيبة عظم الله ذراها، وجعلها عنوان الإباء والمروءة والشيم لشعبنا الأبي العزيز. أبهاالمدينة والضواحي والجبال والوديان والسهول والتلال والأهالي، لم تبخل يوماً عليها قيادتنا الحكيمة، شقت فيها الطرق، ورُفعت الجسور، وحفرت الأنفاق، وبُنيت السدود، وأقيمت بنيتها التحتية؛ كهرباء واتصالات ومياه وما تحتاجه كل منطقة سياحية بجمال أبها، التي تزدان في ربيع مروجه مزهرة، وتكتسي أجمل الحلل في صيف غيومه مورفة، ليس اليوم فقط، بل غداً ستزدهر جبال أبهاالعسيرة، وتفاخر بلبس حلة جديدة فريدة، تزيدها إشراقاً وبريقاً مختلفاً جداً، بما خصها به من عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه وأسبغ عليه العافية- مسانداً إياه مهندس الرؤية ومدبرها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ذو النظرة الثاقبة والرؤية الواعدة، رعاه الله، بخطة استراتيجية تحمل في طياتها سلة من المشاريع العظيمة التي ستطال البنية التحتية والخدمية، وتكون قبلة السياحة العربية والعالمية قبل المحلية. إنها استراتيجية الاستدامة والتطوير والتحديث والتغيير والنهوض بكل مرافق المدينة الخاصة، ومنتزهات عسير بصورة عامة، حتى تفخر بوشاحها الجديد ولباسها الماسي الفريد، مما يخلق قفزة نوعية في مجال سوق العمل، تحفز على الابتكار والإبداع، وتحرك عجلة النمو الاقتصادي، وتشجع زيادة الفعاليات الاجتماعية، وتجديد البنى والركائز لمنطقة عسير كجزء من الرؤية الحداثية لولي العهد في إحداث نقلة نوعية في أنماط الحياة والمجالات الاقتصادية. يحق لنا في أبها أن نفاخر الدنيا بقيادتنا وولي عهدنا، فهو مثل أمطار الخير أينما هطلت وقع النفع.. دمت سيدي عزاً وفخراً لبلادنا، وحفظكم الله برعايته وشملكم بعنايته.