اتخذت وزارة التعليم خطوة للوراء في أهم مراحل التعليم «رياض الأطفال»، التي هي القاعدة التعليمية التي ينطلق منها الطفل في تعلم الكثير من المبادئ والقيم الدينية والاجتماعية، وطرق التحليل، والتركيز، وسلاسة التعلم في المراحل التالية، وهذه بعض التساؤلات أضعها على طاولة مسؤولي الوزارة: أولاً: لماذا ألغت الوزارة المستويين الأول والثاني ولم يبقَ إلا «التمهيدي» في أكثر مدارس رياض الأطفال بالمدن، وأبقت على الروضات الأهلية التي لا يستطيع البعض تحمل تكاليفها المالية؟ ثانياً: لماذا رفع نصاب معلمة رياض الأطفال في الفصل الواحد من المعدل العالمي 15 طفلاً إلى 30 طفلاً؟.. هل تستطيع المعلمة الوفاء بواجباتها تجاه أطفال يستعدون لدخول المرحلة القادمة؟ ثالثاً: لماذا لجأ بعض أولياء أمور الطلاب لتسجيل أطفالهم في رياض الأطفال بالقرى؟، الجواب: تعذر التسجيل بالمدن بسبب الاكتظاظ، مستفيدين من الدراسة عن بُعد، مما رفع نصاب المعلمة إلى 20 طفلاً وأكثر، ولم تراعَ فوارق البيئة وأثرها على الفهم والتعلم، مما يزيد الضغط الزمني والنفسي على المعلمة. رابعاً: لماذا توقف تعيين معلمات رياض أطفال منذ أكثر من ثلاث سنوات، رغم تزايد الأطفال وحالات التقاعد ونقل بعضهن إلى الصفوف الأولية لتغطية العجز؟ خامساً: هل هذه الخطوات تحقق أهداف التعليم في رياض الأطفال؟ وهل التزمنا بقواعدها وأسسها العالمية؟