أمراض «الدواء المزعوم» تتضاعف ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أمس الأول، نقلاً عن مصادر في هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، أن حالات التسمم الحاد الناجمة عن استخدام بعض الأشخاص لدواء إنفيرمكتن، المصنوع أصلاً لمعالجة الدواب من الطفيليات؛ تضاعفت خلال العام 2021 في الولاياتالمتحدة، جراء تزايد عدد من يستخدمونه بزعم أنه دواء ناجع للشفاء من وباء كوفيد-19. وأشارت إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تلقت 49 بلاغاً عن تسمم وأمراض أخرى خطيرة نجمت عن تعاطي هذا الدواء الحيواني. وأدى ذلك إلى وفاة 14 شخصاً من أولئك الأشخاص. وكانت الهيئة أبلغت خلال العام 2020 عن 23 حالة مماثلة. ويقول الأطباء إنه بإمكان البشر استخدام جرعات مخففة جداً من هذا العقار لمعالجة الطفيليات. لكن جهات في برامج التواصل الاجتماعي دأبت على إطلاق مزاعم بأن تعاطيه يكاد يعادل التطعيم بلقاحات كوفيد-19. وأشارت «فايننشال تايمز» إلى أن عدد الوصفات الطبية لصرف هذا العقار ارتفع 24 ضعفاً عما كان عليه قبيل اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. لا يزال الأفق قاتماً ومعتماً بالنسبة إلى غالبية دول العالم، في ما يتعلق بمستقبل الأزمة الصحية العالمية. انضمت تركيا أمس إلى قائمة الدول التي رزئت بأكثر من 7 ملايين إصابة؛ منضمة إلى بريطانيا- الرابعة عالمياً لجهة كثرة الإصابات، وروسيا (الخامسة عالمياً). وعلى صعيد عدد الوفيات تقترب البرازيل- الثانية عالمياً من حيثُ عددُ الإصابات- من بلوغ 600 ألف وفاة؛ إذ قيدت حتى أمس ما مجموعه 594246 وفاة. ومثلها تدنو الهند من قيد 500 ألف وفاة بالوباء؛ إذ بلغ مجموع وفياتها منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد حتى الأحد 446948 وفاة. ويقترب عدد وفيات المكسيك من 300 ألف وفاة (275299 وفاة حتى الأحد). كما أن بيرو توشك على بلوغ 200 ألف وفاة؛ إذ وصل عدد ضحايا الوباء في أراضيها أمس إلى 199228 شخصاً. ومن التوقعات السيئة بالنسبة إلى العراق أنه بات قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بالدول الموبوءة بمليوني إصابة بكوفيد-19. فقد بلغ العدد التراكمي لإصاباته أمس (الأحد) 1.99 مليون إصابة. وفي خضم هذا الواقع المفزع، حققت إدارة الأزمة الصحية في المملكة العربية السعودية تقدماً أمس بتراجعها من المرتبة ال 51، التي لبثت فيها قرابة شهر، إلى المرتبة ال 52 عالمياً، من حيث عدد الإصابات. وقال خبراء صحيون في لندن أمس ل«عكاظ» إن التقدم السعودي في الأزمة الصحية العالمية يعزى إلى جودة استعدادات المملكة للطوارئ الصحية، مستفيدة من تجاربها في الإدارة الصحية لحشود الحجاج والمعتمرين، ومن وقفتها الصلبة ضد هجمة فايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في 2012. وعلى رغم أن بريطانيا تقترب من تسجيل 8 ملايين إصابة منذ بدء نازلة كورونا؛ إلا أنها بدأت تعاني من انعكاسات قرارات «تحريرها» من قيود كوفيد-19 الصحية في يوليو الماضي. ويتمثل ذلك في التذبذب اليومي لأرقام الأزمة الصحية. فمع أن وفياتها اليومية بالوباء آخذة في الانحسار بنحو ربع عددها المقيد الأسبوع الماضي؛ فإن عدد الحالات الجديدة آخذ في الزيادة. ففيما قيدت المملكة المتحدة 122 وفاة إضافية خلال الساعات ال 24 الماضية؛ أعلنت وزارة الصحة البريطانية أنها سجلت السبت 31348 إصابة جديدة، بارتفاع عن الأسبوع الماضي نسبته 14.5%. ورداً على ما تتناقله الألسن عن إصابة عشرات الأطفال في المدارس، التي أصرّت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون على فتحها مطلع الشهر الجاري؛ أعلنت الحكومة البريطانية أمس أنها تمكنت من تطعيم نحو مليون طفل تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً بجرعة من لقاح فايزر-بيونتك. وأوضحت أن 912446 طفلاً من تلك الفئة العمرية خضعوا للتطعيم في مدارسهم، بعدما أجمع كبار أطباء مقاطعات أمم بريطانيا الأربع (أسكتلندا، وآرلندا، وإنجلترا، وويلز) على إمكان تحصين المراهقين ضد كوفيد-19 من دون مخاوف تتعلق بسلامتهم. لكن رئيس لجنة التعليم في مجلس العموم (البرلمان) النائب المحافظ روبرت هلفون قال أمس إنه تم إبلاغه بأن عدداً من المدارس لا تزال تعيد الأطفال إلى منازلهم حال اكتشاف إصابة في المدرسة؛ رغم تطعيمهم. وتشير أرقام الحكومة البريطانية التي أعلنت الجمعة أن عدد البريطانيين الذين تم تطعيمهم بالجرعة الأولى من لقاحات كوفيد-19 يصل إلى 70.48 مليون نسمة، منهم 44.69 مليون نسمة حصلوا على جرعتي اللقاحات. وأعلنت كوريا الجنوبية أمس أنها ستبدأ إعطاء جرعة تعزيزية ثالثة من لقاحات كوفيد-19 لمواطنيها، خصوصاً من تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، والكوادر الصحية، والأشخاص ذوي الحالات المرضية المزمنة. وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم بو-كيوم أمس إن حكومته تخطط لتوسيع مظلة الجرعة التعزيزية لتشمل النساء الحوامل، والمراهقين دون سن ال 20 عاماً. وتقول كوريا الجنوبية إن ثلاثة أرباع سكانها حصلوا على الأقل على جرعة أولى من اللقاحات المضادة لكوفيد-19. لكن أقل من نصف الكوريين هم من تم تحصينهم بالكامل. وأعلنت الصين أمس (الأحد) أنها سجلت ثلاث حالات جديدة بمدينة هاربن شمال شرق البلاد، علاوة على إصابة جديدة في مدينة سويهوا المجاورة. وفي جنوب أفريقيا؛ ذكرت دراسة أجراها علماء معهد الجينوم الجنوبي الأفريقي أمس أن سلالة دلتا المتحورة وراثياً تمكنت من إقصاء سلالة بيتا الجنوبية الأفريقية نهائياً من المشهد الصحي في البلاد. وأظهرت الدراسة أن سلالة دلتا القادمة من الهند تسبب في اندلاع موجة وبائية رابعة اجتاحت جنوب أفريقيا. وأضافت أن فحص التسلسل الجينومي لعينات من الإصابات خلال الأسابيع الماضية أظهر أن سلالة بيتا المكتشفة أصلاً في جنوب أفريقيا تلاشت تماماً!