أحال الأمن العام 44 مواطناً ومقيماً إلى النيابة العامة، بينهم متحرشان (مواطن ومصري)، وتنوعت جرائم الموقوفين بين التحرش والمشاجرات ومحاولة دهس رجل أمن. وتفاعل وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، مع تغريدة الكاتب الصحفي سلمان الدوسري على «تويتر»، حذَّر فيها من تسلل بعض المغرضين لقتل الفرحة بيوم الوطن. وأيد وزير الداخلية التغريدة التي قال فيها الدوسري: «الخطر ليس في سلوكيات فردية شاذة تحدث في اليوم الوطني السعودي؛ فهذه يقف لها القانون بصرامة تحت طائلة قانون التحرش أو الذوق العام.. الخطر الحقيقي في مَن يستغل تلك السلوكيات ليقتل فرحة وطن، محرضاً تارة، ومحبطاً تارة أخرى». وأضاف: «لا يخدعونكم.. احذروهم، ولا تسمحوا لهم بتعكير فرحتكم». وكان الأمن العام أعلن عن ضبط عدد من المخالفين، وأعلنت شرطة حائل ضبط قائد شاحنة سمح لعدد من الأشخاص بالصعود عليها أثناء سيرها في أحد طرق المنطقة. وأوضح متحدث شرطة المنطقة المقدم سامي الشمري، أن الجهات الأمنية أنزلت الأشخاص من الشاحنة حفاظاً على سلامتهم. وفي منطقة مكةالمكرمة، تم القبض على عدد من الأشخاص ظهروا في مقطع فيديو متداول وهم يضايقون المارة في الطائف. وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة، أنه تم القبض على 29 شخصاً، جميعهم مواطنون في العقد الثاني والثالث من العمر، بعد أن ضايقوا المارة بإلقاء عبوات بلاستيكية عليهم. وفي الباحة، أعلنت الأجهزة الأمنية ضبط 7 مواطنين ظهروا في مقطع فيديو متداول أثناء مشاجرة في أحد الأماكن العامة، فيما أكدت شرطة منطقة تبوك القبض على مقيم يمني حاول دهس رجل أمن خلال تنظيم الحركة المرورية في أحد الطرق الرئيسية. كما شهدت محافظة الدوادمي إيقاف مواطنين ظهرا عبر مقطع فيديو في مشاجرة في أحد الأماكن العامة. محامٍ: السجن 5 سنوات و300 ألف غرامة المحامي والمستشار القانوني ماجد الأحمري أشار إلى وجود مخالفات تستوجب الإيقاف لمرتكبها، وأبرزها الاعتداء على رجال الأمن، والذي يعد من أبشع الجرائم الموجبة للتوقيف، وكذلك جريمة التحرش والاعتداء على النفس. وأضاف أن المخالفات في اليوم الوطني انقسمت إلى ثلاث: جنائية ومرورية وذوق عام، ومن المخالفات التي يقع بها البعض مروريًا كتغيير لون المركبة، ووضع عبارات وملصقات احتفالية وصور تعيق الرؤية أو غير لائقة، وإخفاء اللوحات، وعرقلة حركة السير، والخروج من النوافذ للاستعراض، وتعريض النفس للخطر. ونبه الأحمري إلى ممارسات أخرى تدخل ضمن مخالفات الذوق العام، وهي التصرفات الخادشة للحياء التي تتضمن تصرفاً ذا طبيعة جنسية، رفع صوت الموسيقى داخل الأحياء السكنية إذا اشتكى أحد سكان الحي من ذلك، وتشغيل الموسيقى في أوقات الأذان وإقامة الصلاة، والكتابة أو الرسم أو ما في حكمهما على وسائل النقل وعلى جدران الأماكن العامة أو أي من مكوناته أو موجوداته دون ترخيص، واستخدام الإضاءة المؤذية، كالليزر وما في حكمه في الأماكن العامة بما يؤذي أو يضر مرتاديها أو يؤدي إلى إخافتهم أو تعريضهم للخطر. وحذر الأحمري من عقوبة التحرش التي توقع صاحبها تحت طائلة قانون التحرش، مبيناً أن العقوبة تتراوح ما بين السجن لمدة سنتين و100 ألف ريال غرامة مالية، وفي حال تشديد العقوبة تصل إلى السجن 5 سنوات و300 ألف ريال غرامة مالية. أمنيون: القانون لهم بالمرصاد حذر خبراء أمنيون من الممارسات الصادرة من البعض، والتي تهدف لقتل الفرحة بيوم الوطن، عبر تصرفات يقف القانون لها بالمرصاد، مؤكدين أن ذكرى اليوم الوطني رمز لوحدة الكلمة واجتماع الشمل واستقرار الأمن وازدهار الوطن، وهي نعمة يجب علينا شكرها والمحافظة عليها. وقال اللواء متقاعد مسعود العدواني، إن رجال الأمن بالمرصاد لكل مخالف وصاحب سلوك معوج، ويجب على المجتمع الوقوف ضد كل مسيء لفرحة الوطن، والإبلاغ عن كل مخالف، والجميع على أرض الوطن مسؤول عن استمرار بنائه وتنميته وتطويره، والمحافظة على أمنه واستقراره ومكتسباته، والتصدي لكل من يسعى لتعكير فرحة الوطن بيوم توحيده. من جانبه، أشار اللواء متقاعد سالم المطرفي إلى أن الفرحة تغمر المملكة في يوم ذكرى توحيد الكلمة واجتماع الشمل، وتوحد القبائل التي كانت متناحرة، فجمعها المؤسس (رحمه الله) تحت عقيدة إسلامية صافية وشريعة حاكمة، فصفت القلوب، وانتشر العدل، وعم الأمن، وقمع اللهُ أهلَ الشر، وانقاد الجميع لسلطان العدالة، وتلك نعمة يجب علينا شكرها والمحافظة عليها، والسعي خلف نماء وتطور المملكة، وإنكار كل تصرف شاذ أو صاحب سلوك مخالف، فالجميع مسؤول عن استمرار بنائه وتنميته وتطويره والمحافظة على أمنه واستقراره ومكتسباته. وأكد اللواء متقاعد عبدالله بن حسن جداوي على التواجد الأمني والوقوف بالمرصاد لكل شخص يحاول تعكير الأمن والفرح باليوم الوطني، مشدداً على الإعلان عن ضبط عدد من المخالفين في عدة مناطق. وبين جداوي أن الأنظمة كفلت عقاب كل المخالفين، وعلى المجتمع عدم الانسياق خلف تصرفاتهم.