وطني حبك ليس شعارات ولا ادعاءات.. ليس أهازيج تُقال وأعلام تُرفع.. ليس ملابس تُخاط وكتابات تُكتب.. ليس أناشيد وأغاني تُلَحَن وتُطْرِبْ.. إنما حب الحبيب لحبيبه، أن يراه بخير ونماء وعطاء، ويشعر بالغيرة عليه إذا تكالب عليه الأعداء بحسد وحقد وعداء وتربص واعتداء. نسي وتناسى أولئك الأعداء الذين ينسجون الألم ويحاربون القمم أننا في بلاد الحرمين ومهوى أفئدة الملايين نُكِنُّ لبلدنا حباً حباً واعتزازاً وفخراً ودعاء وعشقاً وأمناً وأماناً، كما قال الشاعر: (ما بين مكة والمدينة، تغشاك أنوار السكينة). لدينا قيادة اتبعت سياسة العدل المحنَّكة.. قيادة مهيبة سطرت الأمجاد وأعلت بسياساتها البلاد.. قيادة أسهمت في تطوير مؤسساتها الوطنية لتثبت قدرة على تحدي الصعاب.. قيادة جعلت من جنود الوطن في كل المجالات تسير بعزم وثبات.. قيادة لها الريادة في فن التعامل لأن نكون أو لا نكون. حفظ الله وطني وحفظ قادته خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الهمام الأمير محمد بن سلمان.. قادة صنعوا الإبداع بتواصل مسيرة العطاء والبناء ومسيرة المؤسس الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه الملوك، رحمهم الله. حبك يا وطني أقوى في الفؤاد وأسمى.. حبك شامخ كشموخ جبل طويق وشموخ النفس الأبية التي لا ترضى بالهوان.