تمكنت السعودية من المساهمة في رفع أسعار النفط بما ينعكس إيجابا على الإيرادات السعودية النفطية خلال العام الماضي والحالي، ليضاف إلى سلسلة إنجازاتها التي حققتها خلال العام الأخير، خاصة بعد قيام السعودية بتبني مبادرة خفض الإنتاج الطوعي لإنتاجها، ما دفع أسعار النفط لتصل إلى مستويات قياسية خلال العام الحالي 2021، كأعلى مستوى في أكثر من عامين. وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد أكد خلال العام الحالي أن السعودية ستسهم في تخفيض طوعي بمقدار يتراوح بين 250 إلى 400 ألف برميل يوميا خلال الفترة التي تتراوح بين «مايو – يوليو»، ورغبتهم في خفض مخزونات النفط إلى متوسط أعوام 2015 – 2019، وإفصاحه أن منتجي النفط في (أوبك+) تبنوا نهجا حذرا، لكن السوق بعيدة عن التعافي الكامل. وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان لدى افتتاحه اجتماع (أوبك+): «دعونا الشهر الماضي إلى نهج حذر ويتسم بضبط النفس ولحسن الحظ أثبتت الأحداث التي تلت ذلك أننا على صواب». 77 دولاراً سعر البرميل ولامس نفط «برنت» خلال العام الحالي مستوى 77 دولارا للبرميل، كأعلى مستوى له منذ منتصف عام 2018، وتزامن معه تصريح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بما يتراوح بين 5 ملايين و5.5 مليون برميل يوميا هذا العام. وكانت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر جرانهولم قد علقت على أهمية التعاون الدولي لتأمين مصادر الطاقة للمستهلكين، عقب إجرائها مكالمة مع وزير الطاقة السعودي. خطة أوبك بلس تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء والمعروفون ب«أوبك بلس»، الإنتاج بنحو 7 ملايين برميل يوميا لدعم الأسعار، وتضيف السعودية مليون برميل يوميا إضافية لتلك التخفيضات، وهو ما دفع أسعار النفط لتعويض خسائرها التي سجلتها في 2020، والتحول إلى الارتفاع مجددا. خط الأساس وشهد العام الحالي، تأجيل إحدى جلسات اجتماع «أوبك بلس» لثلاث مرات، نتيجة خلافات بين الأعضاء وغياب الاتفاق وتحديد حصص إنتاجها لشهر أغسطس؛ بهدف إجراء مزيد من المشاورات، بعد تحفظ الإمارات على تمديد اتفاق زيادة إنتاج النفط من دون تغيير شهر الأساس، وكانت روسيا قد تقدمت باقتراح لتأجيل الاجتماع لمدة يومين، لإعطاء الإمارات فرصة لدراسة مقترح تمديد الاتفاق حتى نهاية عام 2022. وبحكمة السعودية الاقتصادية الطويلة في مجال النفط تحديدًا، اتفق منتجو النفط الكبار في العالم على زيادة الإنتاج، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغوط على الاقتصاد العالمي الذي يعاني تحت وطأة وباء كورونا. وأقرت دول «أوبك بلس» تمديد اتفاقية إنتاج النفط حتى نهاية ديسمبر من عام 2022، وتقرر خلال ذلك الاجتماع المثير زيادة خط الأساس لإنتاج «أوبك بلس» من 43.85 مليون برميل يومياً إلى 45.48 مليون برميل يومياً، مع زيادة خط الأساس لإنتاج الإمارات إلى 3.5 مليون برميل يومياً. وزادت السعودية التي صنفت بأنها رئيسة التحالف المشتركة مع روسيا، إنتاجها إلى 11.5 مليون برميل يومياً، وروسيا إلى 11.5 مليون برميل يومياً، في حين تقرر زيادة خط الأساس لإنتاج العراق والكويت بواقع 150 ألف برميل يومياً، بدءا من شهر مايو لعام 2022. وكانت دول «أوبك بلس» قد أجرت محادثات، حول زيادة الإنتاج دون التوصل إلى اتفاق. خفض إنتاج النفط: دفع الأسعار لمستويات 77 دولاراً أعلى مستوى في أكثر من عامين السعودية تقود اجتماع «أوبك بلس» دول خارج «أوبك» شاركت في خفض إنتاجها