أكد وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم الخميس أن منتجي النفط في أوبك+ تبنوا نهجا حذرا، لكن السوق بعيدة عن التعافي الكامل. وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان لدى افتتاحه اجتماع أوبك+ : "دعونا الشهر الماضي إلى نهج حذر ويتسم بضبط النفس ولحسن الحظ أثبتت الأحداث التي تلت ذلك أننا على صواب. وأضاف أن "السوق تدرك الآن أن توخي أوبك+ الحذر كان المسار الصحيح للتصرف، والحقيقة الباقية (هي أن) الصورة العالمية بعيدة عن الاعتدال والتعافي بعيد عن الاكتمال". من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الخميس إنه يتوقع نمو الطلب العالمي على النفط ما يتراوح بين 5 ملايين و5.5 مليون برميل يوميا هذا العام. كما قال في بداية اجتماع مجموعة أوبك+ إن ثمة ضبابية كبيرة في السوق ترتبط بالجائحة، بينما يمضي الاقتصاد العالمي على مسار التعافي. بدورها قالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر جرانهولم على تويتر إنها أجرت مكالمة مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، مجددة التأكيد على أهمية التعاون الدولي لتأمين مصادر الطاقة للمستهلكين. تجاوز خام برنت 63 دولارا للبرميل الخميس، مرتفعا أكثر من 20% منذ بداية 2021 ومقتربا من أعلى مستوياته هذا العام. وارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة، إذ نمت الآمال في أن أوبك وحلفاءها الذين يجتمعون اليوم عبر الإنترنت سيقررون مواصلة كبح الإنتاج في مواجهة ارتفاع جديد للإصابات بكوفيد-19 في بعض المناطق. وارتفع خام برنت للتسليم في يونيو 71 سنتا أو ما يعادل 1.1% إلى 63.45 دولار للبرميل بعد أن نزل 2.2% أثناء الليل. وزاد الخام الأميركي 71 سنتا أو ما يعادل 1.2% إلى 59.87 دولار للبرميل، بعد أن هبط 2.3% أمس الأربعاء. ويجتمع وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا وقازاخستان، في المجموعة المعروفة باسم أوبك+، للنظر في خيارات من بينها تمديد خفض الإنتاج وزيادة تدريجية له. وقالت أوراسيا جروب في تقرير بشأن الاجتماع "النتيجة الأكثر ترجيحا... للاجتماع هي عدم حدوث تغييرات كبيرة في الإنتاج". وأضافت "يشير الحذر البادي في مناقشات أوبك+ إلى أن أي قرارات بشأن التخفيف ستتأجل على الأرجح إلى اجتماع مايو أيار". كما تعرضت الأسعار لضغوط إذ خفضت أوبك+ توقعها لنمو الطلب على النفط للعام الجاري 300 ألف برميل يوميا مما يجعل من المرجح كثيرا أن يسفر الاجتماع عن مواصلة كبح الإمدادات. وقال ثلاثة مصادر في أوبك+ إن اللجنة الفنية المشتركة، التي تسدي النصح لمجموعة الدول المنتجة للنفط التي تضم السعودية وروسيا، لم تصدر أي توصية رسمية أمس الأربعاء. وتكبح أوبك+ الإنتاج حالياً بما يزيد عن سبعة ملايين برميل يوميا لدعم الأسعار وتقليص فائض الإمدادات. وتضيف السعودية إلى تلك التخفيضات مليون برميل يوميا إضافية. وقالت ثلاثة مصادر في أوبك+ إن المجموعة ستناقش خيارين رئيسيين للسياسات النفطية في مايو/ أيار وبعد ذلك، من بينها تمديد التخفيضات القائمة وزيادة تدريجية للإنتاج. وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء، المجموعة المعروفة بأوبك+، الإنتاج بما يزيد قليلا عن سبعة ملايين برميل يوميا لدعم الأسعار وتقليص فائض الإمدادات. وتضيف السعودية مليون برميل يوميا إضافية لتلك الخفيضات. وقال مصدران في أوبك+ إن الزيادة لن تتجاوز 0.5 مليون برميل يوميا. وقال مندوب في أوبك "جرت الكثير من المشاورات أثناء الليل وما زالت الآن... الصورة تظل غير واضحة".