في أمسية كبرى تعيد وهج الشعر إلى عروس البحر الأحمرجدة، يقيم الأمير الدكتور سعد آل سعود (منادي) غدا الأربعاء عند الساعة ال 9:00 مساء، أمسية شعرية يرعاها مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة محافظ جدة المكلف الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي وينظمها نادي جدة الأدبي وجمعية الثقافة والفنون،وبرعاية «عكاظ» إعلامياً. أمسية الأمير سعد آل سعود تأتي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني ال(91)، وستقام في قاعة الاحتفالات الكبرى بفندق هيليتون - جدة. ومن المتوقع أن تحظى بحضور كبير من المسؤولين والشعراء والفنانين والإعلاميين ومحبي الشعر، إذ إن الأمسية تأتي بعد غياب الأمسيات الشعرية الكبرى عن محافظة جدة لأكثر من 20 عاماً، كما أن جماهيرية الشاعر سعد آل سعود، الذي أوجد لنفسه مكاناً رفيعاً بين نجوم الشعر في الخليج والوطن العربي، ستكون محل ترقب متذوقي الشعر في عروس البحر الأحمر. وقال رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي، إن النادي يعمل ضمن منظومة الفعل الثقافي والأدبي التي تستدعي ذاكرة الوطن في يومنا الوطني المجيد، وبهذه المناسبة التاريخية يستشعر النادي دوره في تقديم الثقافة في حلة تتناسب مع هذا الحدث في صورة من صور العطاء، وتقديم أمسية شعرية تليق بالوطن وتكرس مفهوم اللحمة الوطنية في الوسط الثقافي، حتى يتسنى لنا أن نسهم مع جمعية الثقافة والفنون بجدة في صناعة حدث ثقافي فني أدبي يبرز مكتسباتنا الثقافية والتاريخية والفنية. فيما أشار مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة محمد آل صبيح إلى أن الجمعية بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الثقافية والإعلامية عملت على تفعيل دورها في يوم الوطن المجيد الذي يبتهج به كل أجزاء الوطن، إذ يستدعي كل مواطن في هذا اليوم الملاحم البطولية والتاريخية لهذا الكيان الشامخ، فضلا عن استشراف مستقبلنا المشرق. وأضاف آل صبيح: نسعد بإقامة أمسية للشاعر البروفيسور سعد آل سعود (منادي)، إذ إن تجربته الشعرية تعد من أهم التجارب في الخليج العربي، فهو من الأصوات الشعرية التي سجلت بصمتها في ذاكرة الوطن من خلال حضوره اللافت في مناسباتنا الوطنية، وكتابته لأهم الأعمال الشعرية في مهرجان الجنادرية وعدد كبير من القصائد الوطنية التي تغنى بها عدد من فناني الوطن. وأعرب آل صبيح عن شكره للأمير سعود بن عبدالله بن جلوي على دعمه للفعاليات الثقافية والفنية التي تعزز قيم الانتماء والولاء للوطن وقيادته. الأمسية منذ الإعلان عنها حظيت باهتمام عشاق الشعر، إذ إن فارس الأمسية الأمير سعد آل سعود صاحب تجربة ممتدة وإسهامات كبيرة في عالمي الشعر والفن على حدٍ سواء، ومن أبرز أعماله الشعرية الأوبريت الغنائي الشهير لمهرجان الجنادرية 23 الذي أقيم عام 2008، وحمل الأوبريت عنوان (عهد الخير) من ألحان صالح الشهري- يرحمه الله، وغناء الفنانين: محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله، راشد الماجد، رابح صقر، راشد الفارس، وعباس إبراهيم. وله تعاونات فنية مع العديد من المطربين، ومن أبرزهم: محمد عبده (ديرة المجد)، (صفحة الأيام)، عبدالمجيد عبدالله (وطن الشمس)، (زعيم نصف الأرض)، ورابح صقر (عمار يا دارنا)، (بإمكاننا نبعد)، (خالي مشاعر)، (أنا إنسان) وغيرها، كذلك تغنت الفنانة أحلام بقصيدته «أنت السؤال»، وغنى له عبدالله الرويشد كثيراً من الأغاني من أبرزها «إحساس العالم» و«خسرتيني»، وله تعاونات مع طلال مداح، وعبدالكريم عبدالقادر، وخالد عبدالرحمن، ونوال، وديانا حداد وغيرهم. وإلى جانب قصائده العاطفية التي وجدت انتشاراً واسعاً في العالم العربي، برز الأمير سعد آل سعود في عدد من الأعمال الوطنية من أبرزها أغنية «عمار يا دارنا» التي تغنى بها الفنان رابح صقر: عمار يا دارنا يا قبلة المسلمين مهبط كتاب الوحي على الرسول الأمين فوق الثريا ترى مكتوبة في الجبين يا أرض نور وذهب يا أرض دنيا ودين. ومن قصائده الخالدة في وجدان الشعر قصيدة «الإنسان»: أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي مبدأ ولي نظرة وتحكمني قناعاتي. وفي قصيدة «حلم المدينة» تجلت شاعرية الأمير سعد آل سعود وهو يدوزن حرفه ببساطة الإنسان ورفعة الشاعر النجم: ترعى الغنم وتعيش حلم المدينه في روض عز وكل شيٍ خذلها حره تعيش وفي زمنها سجينه عن زخرف الدنيا زمنها عزلها حره تعيش وللمتاهه رهينه نام الأسى بعيونها ما سألها. وللشاعر البروفيسور سعد آل سعود الذي يشغل منصب عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود، عدد من المؤلفات على الصعيدين الإعلامي والشعري ومنها: الاتصال والإعلام السياسي، الإعلام السعودي وتطوره السياسي، الإعلام السياسي: قضايا ودراسات، فضلا عن ديوان (منادي)، الذي يتضمن 88 قصيدة.