أكد مدير عام مركز التدريب العدلي الدكتور فارس القرني اهتمام المملكة وإدراكها منذ تأسيسها بدور القانون في مرحلة بناء الدولة، وأهميته القصوى كوسيلة لتحقيق العدالة ورعاية المصالح العامة، ونجحت في تطوير هذا النظام العدلي، حتى بات لديها نظام يعدّ من أعرق وأنجح النظم القانونية العدلية في العالم، وأكثرها موثوقية. وقال في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للقانون الذي يصادف 13 سبتمبر من كل عام: «إن هذا اليوم فرصة مميزة للفخر بنظامنا القانوني والعدلي الذي وضع لبناته الأولى الملك المؤسس، وسار عليه من بعده أبناؤه الملوك، وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، الذي شهد نقلة حضارية وتاريخية في الفكر العدلي والقانوني، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، التي نظرت إلى العدالة دائما بوصفها معيار النجاح والتقدم والسير نحو المستقبل». وأشار إلى أن رؤية المركز هي أن يصبح مرجعاً فنياً ومعيارياً رائداً في التأهيل والتدريب العدلي، ليساهم بشكل فعال في بناء المنظومة العدلية والارتقاء بها، حيث حقق جملة من الأهداف يأتي على رأسها الارتقاء بجودة الممارسات التدريبية والتأهيلية وتعزيز موثوقيتها، وزيادة فاعليتها وتأثيرها محلياً وعالمياً، إضافة إلى دوره في رفع مستوى كفاءة العمليات المؤسسية برمتها. ولفت إلى مساهمة المركز في العديد من المنجزات من خلال تصميم برامج التأهيل والتدريب النوعية وفق أفضل الممارسات الدولية، وإصدار العديد من المنتجات العدلية التي تأتي في مقدمتها أدوات القراءة القانونية للنص النظامي، إضافة إلى أدوات وأنشطة التمهير القانوني، وحقيبة مهارات البناء القانوني ودليل إدارة عمليات التدريب وغيرها من المنتجات التي يجري العمل عليها حاليا، مثل مبادرة تجويد التمهير القانوني، وإعداد الإطار العام للكفايات القانونية واختبارات قياس القدرة والسمات الشخصية للوظائف العدلية وغيرها. وأفاد مدير مركز التدريب العدلي أن المركز اعتمد في سبيل رفع كفاءة المنتسبين للمنظومة العدلية على نموذج تدريبي يتبنى المنحنى البنائي في التدريب، الذي يركز على تحليل وتقييم وتطوير البنية المعرفية للمشاركين في اتجاهاتهم وخبراتهم السابقة جنباً إلى جنب مع التدريب القائم على إكساب المهارات، كما يبني هذا التدريب محتواه ويحدد موضوعاته انطلاقاً من كفايات محددة هي مزيج من المعارف والاتجاهات والمهارات المرتبطة بمجال معين من مجالات التدريب، إضافة إلى اهتمامه بتطوير الممارسات التأملية لدى المشاركين، وبنائها استناداً إلى فهم عميق لطبيعة وخصوصية السياق الذي يعمل فيه المشارك.