تجددت المعارك بين طالبان وقوات المعارضة الموالية لأحمد مسعود للسيطرة على وادي بنجشير شمال العاصمة كابول، وتقدّم مقاتلو طالبان في وادي بنجشير، وأكّد عناصر المقاومة الأفغانية قدرتهم على إبعاد مسلّحي الحركة، إلا أن محللين حذروا من أن قوات المعارضة تواجه صعوبات. وأفادت وكالة الإغاثة الإيطالية «إميرجنسي» (طوارئ) التي تدير مستشفى في بنجشير أن قوات طالبان وصلت إلى قرية «أنابة» الواقعة على بعد نحو 25 كيلومترا شمالا داخل الوادي البالغ طوله 115 كيلومترا، لكن تقارير غير مؤكدة أكدت أن طالبان استولت على مناطق أخرى كذلك. وقال مدير تحرير «لونغ وور جورنال» ومقرها الولاياتالمتحدة بيل روجيو، اليوم (الأحد)، إن الوضع لا يزال ضبابيا بالنسبة للمقاتلين وسط تقارير غير مؤكدة بأن طالبان انتزعت عدة مناطق، لكن الوضع «يبدو سيئاً». وأضاف أن جيش طالبان اكتسب خبرة عبر 20 عاماً من الحرب ولا مجال للشك في أن الحركة تدربت كجيش، مؤكدا أن النصر غير مرجّح بالنسبة لقوات المقاومة في بنجشير. وأكد أن جيش طالبان حصل على كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة بعد الانسحاب الأمريكي وانهيار الجيش الأفغاني. وكان متحدث باسم جبهة المقاومة، قال إن عناصر من طالبان تمكّنوا من الوصول إلى مرتفعات «دربند» على الحدود بين إقليمي كابيسا وبنجشير لكن تم صدّها. وأفاد مصدر في طالبان بأن تقدم عناصر الحركة نحو بنجشير تباطأ بسبب الألغام المزروعة على الطريق المؤدية إلى العاصمة بازارك. وبحسب المتحدث باسم طالبان بلال كريمي، تمكنت الحركة من الاستيلاء على منطقتي «خنج» و«عنابة»، ما منح قواتها القدرة على السيطرة على 4 مناطق من أصل 7 في الولاية.