عُقدت اليوم (الخميس) في العاصمة السويدية ستوكهولم الجلسة الثانية لمحاكمة حميد نوري أحد مجرمي الملالي المتهمين بارتكاب مجزرة عام 1988 بحق السجناء السياسيين. وقدم أحد المدعين الرئيسيين نصر الله مرندي شهادته في الجلسة حول اعتقاله عام 1981 واتهامه بدعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وما تعرض له من إطلاق نار أثناء اعتقاله والتعذيب الشديد الذي تعرض له في سجون الملالي الذي استمر 10 سنوات ومصير أسرته. وأوضح نصر الله مرندي في المحكمة أن ما حدث له كان بعد 14 شهرا من اعتقاله. وصدرت عقوبته خلال 10 دقائق دون حضور محاميه. وحكم عليه بالسجن 15 عاما. وقال مرندي: بدأ تنفيذ 67 عملية إعدام في سجن جوهردشت في 30 يوليو 1988 وكان ناصريان وحميد عباسي وداود لشكري مسؤولين عن إعداد السجناء ليتم نقلهم إلى فرقة الموت، مضيفا: «شاهدت بنفسي مغادرة عدد من السجناء العنبر 2 ولم يعودوا قط وكُشف لاحقاً عن إعدامهم». وتزامن ذلك مع مظاهرات نظمها أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أمام المحكمة، مستعرضين أوضاع حقوق الإنسان في إيران. وطالب المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في تصريح صحفي أمام محكمة سويدية بتحقيق أممي مستقل في مذبحة عام 1988 لتتم محاكمة قادة نظام الملالي خصوصاً رئيسي وخامنئي، الذين تورطوا جميعاً في المذبحة أمام محكمة دولية. وكان حميد نوري قد اعتقل في نوفمبر 2019 لدوره المباشر في مذبحة السجناء السياسيين في إيران كمساعد للمدعي العام في سجن جوهر دشت (غرب طهران) ويحاكم في ستوكهولم.