لقاح جديد في الطريق للانضمام الى قائمة لقاحات كوفيد-19. فقد أعلن عملاق الأدوية البريطاني غلاكسوسميثكلاين أمس أنه بدأ بالتعاون مع شركة اس كيه بيوساينس الكورية الجنوبية المرحلة النهائية من تجارب سريرية على نحو 4 آلاف متطوع، على لقاح جديد ابتكرته الشركة الكورية الجنوبية. وستتم مقارنة اللقاح الجديد بأداء جرعة لقاح أسترازينيكا الذي ابتكره علماء جامعة أكسفورد. وفي دراسة نشرتها أمس الأول مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، ذُكر أن لقاح موديرنا الأمريكي ولّد ضعف عدد الأجسام المضادة الناجمة عن جرعة لقاح فايزر-بيونتك. وشملت الدراسة مراقبة 2500 عامل في المستشفيات البلجيكية، حيث اكتُشف أن مستوى الأجسام المضادة لدى الأفراد الذين لم تتم إصابتهم بفايروس كورونا الجديد قبل حصولهم على جرعتي لقاح موديرنا بلغ في المتوسط 2881 وحدة من الأجسام المضادة لكل ميلليتر، مقارنة ب1108 وحدات لكل ميلليتر لدى مجموعة مماثلة حصلوا على جرعتي لقاح فايزر-بيونتك. ورأى معدّو الدراسة أن السبب قد يكمن في كون لقاح موديرنا يتضمن كمية أكبر من المكونات النشطة، بواقع 100 ميكروغرام، في مقابل 30 ميكروغراما في لقاح فايزر-بيونتك. كما أنه قد يكون ناجماً عن كون موديرنا تشترط فاصلاً مدته 4 أسابيع بين جرعتيها، في مقابل ثلاثة أسابيع بين جرعتي فايزر-بيونتك. وفي واشنطن، أكدت بيانات قدمت الى اجتماع خبراء اللجنة الاستشارية المستقلة التابعة للمراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها، أن لكل من لقاحي موديرنا وفايزر-بيونتك صلة بحدوث التهاب نادر في عضلة القلب، خصوصاً بعد الجرعة الثانية لدى المراهقين الذكور والشباب. لكن البيانات تمسكت بأن فوائد اللقاحين تفوق أي مخاطر محتملة. وأضافت البيانات أن الالتهاب المذكور خفيف، ومؤقت. ويحدث بمعدل 14- 20 حالة من بين كل مليون جرعة ثانية تعطى الى أشخاص تراوح أعمارهم بين 12 و29 عاماً. وقال أحد علماء المراكز الأمريكية المذكورة إنه على رغم مخاطر الإصابة بالتهاب العضلة القلبية لدى المراهقين؛ فإن الجرعة الثانية من لقاح فايزر-بيونتك تمنع وقوع 56 ألف إصابة جديدة، وتمنع تنويم 500 مصاب في المشافي. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن تلك البيانات مأخوذة من نظامين فيديراليين لمراقبة التأثيرات الجانبية للتطعيم، وهما نظام الإبلاغ عن الحوادث المغايرة لتأثير اللقاحات، ووكالة بيانات سلامة اللقاحات التي تتلقى تقارير منتظمة من 9 هيئات للخدمة الصحية في الولاياتالمتحدة. نهب اللقاحات يزيد محنة إيران أعلن رئيس شرطة العاصمة الإيرانية طهرات حسين رحيمي أمس الأول، أن عصابة من اللصوص أوقفوا شاحنة محملة بلقاح مضاد لمرض كوفيد-19، ونهبوا شحنتها. وأوضح أن اللصوص هاجموا الشاحنة بعد تحميلها باللقاح في مقر وزارة الصحة لتسليمه الى مراكز التطعيم خارج الوزارة، واستولوا على 300 عبوة. لكنه لم يوضح نوع اللقاح المنهوب. وتستخدم إيران لقاحات ساينوفارم الصيني، وسبوتنك الروسي، ولقاح كوف بركات المحلي الصنع. وعلى رغم أن إيران لديها أكبر وفيات بكوفيد-19 في الشرق الأوسط، وهي 106 آلاف وفاة؛ فإن نسبة من تم تطعيمهم من سكانها لا تتجاوز 8%. وأعلنت إيران أمس قيد 581 وفاة بكوفيد-19. وتواجه إيران موجة خامسة من هجمة فايروس كوفيد-19 تهيمن عليها سلالة دلتا المتسارعة التفشي.