هز هجوم جديد العاصمة الأفغانية كابول أمس (الأحد)، وشوهدت أعمدة النيران تتصاعد. وأفادت وكالة نوفوستي الروسية بأن الانفجار ناجم عن هجوم صاروخي. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان قولهم: إن صاروخا ضرب منزلا في منطقة قولاي في «خاجة باغرا» القريبة من مطار حامد كارزاي، إلا أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو قتلى حتى الآن.وجاء الانفجار بعد 3 أيام من هجوم دام ضرب مطار العاصمة وخلّف عشرات القتلى والجرحى بينهم 13 جنديا أمريكيا قتيلا، حيث لا تزال الدول الغربية تستكمل عمليات الإجلاء. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر بعد الاعتداء الذي تبناه تنظيم «داعش خراسان» من أن هجوما جديدا وشيكا محتمل جدا. كما حذرت السفارة الأمريكية في كابول من وقوع هجوم جديد في المنطقة، مؤكدة أن هذا الاحتمال موثوق إلى حد بعيد. وأوضحت أن هذا التهديد يطال «البوابة الجنوبية للمطار، وبوابة وزارة الداخلية الجديدة، والبوابة القريبة من محطة بنجشير للبترول في الجانب الشمالي الغربي من المطار». فيما تراجع عدد الحشود في محيط المطار، بعد أن تقاطرت على مدى الأيام الماضية بكثافة للفرار من البلاد. يذكر أن عمليات إجلاء آلاف الأشخاص من كابول لا تزال تواجه العديد من التهديدات الجدية. كما يسود التوتر قبل أيام من الموعد النهائي لانسحاب الجنود الأمريكيين، وانتهاء عمليات الإجلاء في 31 أغسطس بعد عقدين من الحرب. أعلن قائد الشرطة الأفغانية أن صاروخا ضرب حيا شمال غرب مطار كابول الدولي، ما أسفر عن مقتل طفل. فيما كشف مسؤولان أمريكيان أن واشنطن نفذت ضربة عسكرية في العاصمة الأفغانية دون مزيد من التفاصيل.