أعربت الدول الإسلامية في الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين الدائمين عن تضامنها مع شعب أفغانستان وجددت التزام الدول الأعضاء بمساعدته على إحلال السلم والأمن والاستقرار والتنمية في أفغانستان.وأكد المجتمعون في البيان الختامي الذي صدر في نهاية اجتماعهم على التزام المنظمة تجاه أفغانستان وفق ما عبرت عنه قراراتها الصادرة عن القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية والاجتماعات الأخرى، وكذلك إعلان مكة الصادر في 11 يوليو 2018 عن المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان بهذا الشأن. وسلَّط الاجتماع الضوء على توقعات المجتمع الدولي من القيادة المستقبلية في أفغانستان بشأن تعزيز المصالحة الوطنية واحترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والالتزام بالمعايير الدولية الحاكمة المنصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها. كما أعرب عن قلقه الشديد إزاء تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان نتيجة تدفق النازحين واللاجئين بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد وآثار جائحة كوفيد 19 والجفاف، داعيًا الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الإسلامية والشركاء إلى العمل بسرعة لتقديم المساعدات الإنسانية في المناطق التي هي بأمس الحاجة إليها. ودعا الاجتماع الأمين العام إلى التواصل مع المؤسسات المالية المانحة لتقديم المساعدة اللازمة للتخفيف من معاناة النازحين داخل أفغانستان واللاجئين الأفغان في البلدان المجاورة، وشدد على أهمية قيام بعثة منظمة التعاون في كابول بدور أساسي في تنسيق عمليات تقديم المساعدة الإنسانية، مشددا على ضرورة إجراء حوار شامل بين جميع الأطراف الأفغانية الممثلة للشعب الأفغاني من أجل مستقبل بلادهم. وحث الاجتماع أيضًا جميع الأطراف على العمل للنهوض بمصالح الشعب الأفغاني ونبذ العنف وإحلال السلام الدائم بما يحقق تطلعات الشعب الأفغاني. وأكد الاجتماع من جديد التزام منظمة التعاون الإسلامي الكامل بدعم عملية السلام التي يقودها الأشقاء الأفغان ويملكون زمامها للمصالحة الشاملة بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم. ودعا الاجتماع القيادة الأفغانية المستقبلية والمجتمع الدولي إلى العمل معًا على ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة أو ملاذ آمن للإرهابيين وعدم السماح بوجود موطئ قدم للتنظيمات الإرهابية، وشدد على ضرورة حل الخلافات بين الأفغان بالطرق السلمية.