تشكل فواتير الكهرباء لدى عدد من المستهلكين في جازان هاجساً بعد ارتفاع قيمتها مع كل موعد إصدار رغم حرصهم على تقنين وخفض الاستهلاك. وأضافوا أن الشركة تغمر المشتركين برسائلها التسويقية وإشعارات بنحو 6 مرات في الشهر، الأولى قبل 6 أيام من صدور الفاتورة، والثانية لحظة صدورها، والثالثة استعجال السداد، والرابعة تأكيد الاستعجال، والخامسة تهديد بالفصل، والسادسة قرار الفصل. ويقول يحيى كريري: «ارتفاع فواتير الكهرباء إلى مبالغ خيالية غير مقبول». وأشار إلى أن فاتورة منزله في ارتفاع مستمر، رغم حرصه على تقنينه في تخفيض الاستهلاك، ووصلت قيمة فاتورة منزله إلى 800 ريال دون مبرر مقنع لهذا الارتفاع، ما تسبب في ذهاب جزء كبير من دخله الشهري للسداد. وأشارت أم عبدالله -وهي مستفيدة لدى الضمان الاجتماعي- إلى أنها فوجئت بقيمة الفاتورة الخاصة بمنزلها الشعبي الذي يتكون من ثلاث غرف، إذ بلغت 600 ريال خلال شهر فقط، ما جعلها في حيرة، خصوصا أن المعاش الذي تتقاضاه لا يتجاوز 1000 ريال. ويرى عبدالعزيز طوهري أن الكثير من سكان منطقة جازان لديهم نفس المشكلة، ويشكون من مضاعفة قيمة الفواتير ويطالبون الشركة بتوضيح الأسباب. ويقول حسن حمدي: «فاتورة منزلي تضاعفت وزادت عن معدلها من شهر إلى آخر، حيث قفزت إلى أكثر من 400 ريال للشهر الماضي، وقفزت إلى 1100 ريال بعد أن كانت 700 ريال في الفاتورة التي تسبقها». أما عبدالرحمن الكادومي فقال إنه كان في إجازة خارج المنطقة وفوجئ بفاتورة بقيمة 510 ريالات، رغم أنه لم يكن موجودا في منزله وليس هناك أي استخدام فعلي للكهرباء، فكيف صدرت الفاتورة بهذا المبلغ؟