انتقد عدد من المواطنين في منطقة جازان، ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء نهاية كل شهر، رغم حرصهم على تقنين وتخفيض الاستهلاك دون أن يطرأ أي تغيير يذكر على القيم التي تتجاوز في بعض الأحيان آلاف الريالات. ويقول محمد عطيف: فوجئت بقيمة فاتورة الكهرباء الخاصة بمنزل والدتي التي بلغت 927 ريالا خلال شهر فقط، على الرغم من خفض استهلاك التيار وتشغيل مكيف واحد فقط وفي غالب الوقت لا تستخدمه إلا في حالة زيارة أشقائي لها. وأشار موسى عطيف وأيمن نهاري، إلى أن معظم سكان منطقة جازان يعانون من ذات المشكلة، ويشتكون من مضاعفة قيمة الفواتير ويطالبون الشركة بتوضيح الأسباب، والتحقيق بشفافية واستعادة الأموال المدفوعة. واشتكى فيصل أبو عمرين، من تضاعف قيمة فاتورة منزله عن معدلها من شهر إلى آخر، حيث وصلت لأكثر من 1000 ريال للشهر الماضي. وأضاف «اتضح لي من خلال مراجعة الفواتير أن الشهر الماضي كانت قراءة العداد 2000 كيلو ثم ارتفعت فجأة إلى 4000 كيلو ما يدل على وجود خطأ واضح في القراءات». وأوضح يحيى كريري أن ارتفاع فواتير الكهرباء بمبالغ خيالية جداً غير مقبول، وعدم النظر إلى هذه الشكاوى بعين الاعتبار زاد من سوء الأمر. وأشار سعيد عواجي إلى ارتفاع قيمة فاتورة منزله في شهر واحد فقط، إلى مبلغ 4041.45 ريال، دون مبرر مقنع لهذا الارتفاع، فيما فوجئ محمد النعمي بإصدار فاتورة منزله بمبلغ 1700 ريال، رغم أن الاستهلاك ذاته خلال الأشهر الماضية. واستغرب محمد مكي صدور فاتورة منزله بمبلغ 500 ريال يصل في بعض الأحيان إلى 900 ريال، رغم إغلاق منزله طيلة العام لتواجده في العاصمة الرياض، مطالباً شركة الكهرباء بتوضيح أسباب ارتفاع قيمة الفواتير والتفاعل مع شكاوى المواطنين بدلا من الاستمرار على الخطأ. «عكاظ» تواصلت مع مدير الشؤون الإعلامية في شركة الكهرباء حسن الصبحي، لمعرفة أسباب ارتفاع قيمة الفواتير شهرياً إلا أنه بعد مرور يوم من مراسلته طلب التواصل مع أحد العاملين وعند إرسال الاستفسارات إليه، طالب بتزويده بشكاوى المواطنين وأرقام حسابات المشتركين للتأكد من البيانات والمعلومات ومراجعة الشكوى، وإرسالها عبر خطاب رسمي من قبل الصحيفة للإجابة على استفسارات المواطنين.