شهدت جدة احتفالية باليوم العالمي للشباب، مساء أمس (السبت)، نظمتها صالة «جاليري مداد فن» بمركز أدهم للفنون، افتتحها رجل الأعمال أحمد العبيكان، وحضرتها الأميرة البندري آل سعود. الاحتفالية تضمنت مشاركات فنية للوحات تشكيلية ل40 فناناً من مختلف الأعمار، وورش عمل لأعمال فنية على الطبيعة أمام الحاضرين، وأركانا خاصة للمخترعين الشباب في مختلف المجالات. إلى ذلك، أكدت المشرفتان على الاحتفالية الفنانتان التشكيليتان سلوى الرفاعي وصالحة العساف أن الاحتفالية هذا العام أضافت «ركن المخترعين»، إذ يقدم مجموعة اختراعات شبابية في مختلف المجالات ومن عدة جهات، واستضافة «مشروع المخترعين العرب» للحديث عن التحديات التي تواجه الشباب لتنفيذ فكرة اكتشافاتهم. وأكدتا أن تركيز المناسبة على الشباب لأنهم الركيزة لأي عملية تطوير وطنية، وقدرتهم على إيصال صوتهم وأفكارهم بما يحقق أهداف التنمية الوطنية. من جانبه، أوضح رئيس مركز أدهم للفنون الدكتور طلال أدهم أن إنجازات الشباب متجددة وكبيرة وإبداعية فيجب استثمارها لتنمية الوطن، مشيراً إلى أن الشباب أثبتوا قدرتهم على تخطي العقبات والوصول إلى أهدافهم. مشاركات شبابية تتضمن المشاركات الشبابية عدة ابتكارات أبرزها: «تحويل مياه البحر إلى طاقة» و«المظلة الواقية من الشمس لعمال النظافة في الشارع»، و«مشاريع القضاء على الحشرات»، ومنصة «لاعب» الرقمية لخدمة الرياضيين رجالاً ونساء، و«مشروع تطوير مهارات الطباخين». مشاريع صديقة للبيئة المبتكر المهندس يوسف عبدالرحمن بندقجي يطرح عددا من اختراعاته صديقة البيئة، منها: «مشروع واي» لتطهير الأسطح والحظائر، و«مشروع مبيد» الذي يقضي على الآفات والحشرات العنيدة وليس له تحريم، و«مشروع إنتاج الطاقة من مياه البحر» الذي يحول الماء إلى شعلة تقوم بتشغيل محرك «استارلنق» (محرك يعمل بالطاقة) فينتج الطاقة الكهربائية. منصة «لاعب» الإلكترونية منصة رقمية أنشأها عبدالعزيز باجخيف لخدمة الرياضيين تعرض التاريخ الرياضي السعودي، وتوثق الأحداث الرياضية بإحصاءات مفصلة تحاكي الواقع الاحترافي، وتثقف الرياضيين والمدربين بمصادر علمية رياضية صحيحة. مظلة عمال النظافة اختراع إنساني للمهندس بدر سعيد عسير من الطائف، موضحاً أنه عبارة عن مظلة واقية من الشمس لعمال النظافة الراجلين، وميزتها أنها خفيفة الوزن سهلة الحمل والفك والتركيب، مشيراً إلى أنه اختراع عالمي سجل باسم المملكة في مكتب براءات الاختراع الخليجي، إذ يقدم حلاً جذرياً ومفيداً من ضربات الشمس لعمال النظافة. مشروع دعم الطباخين مشروع لصقل مواهب الشباب في مجال «الطبخ» وتحويلها إلى احتراف، إذ أوضحت الشيف بدور بدر التي بدأت المشروع وضمت معها فريقا آخر لتنفيذ المشروع، أنها استفادت من «السوشيال ميديا» لتعليم الشباب فنون الطبخ، وأنشأت بمشاركة مجموعة مؤسسة لدعم الشباب والشابات من الأسر المنتجة والهواة في مجال «الطبخ»، بتقديمهم للجمهور من خلال «كرنفال» للطبخ يعرضون فيه منتجاتهم أو ممارسة هواياتهم مباشرة أمام الحاضرين. وأضافت: نقدم خبراتنا لمن أراد الاستفادة منها لإنجاح مشاريعهم، من ناحية الوصفات وطرق التقديم والتسويق وحساب التكلفة، إضافة إلى توفر الخدمات الإعلامية عبر الصحف الورقية والإلكترونية والإذاعة والقنوات الفضائية، فضلاً عن مسابقات الطهي التي جمعت المبتدئين بالمحترفين. وتشتكي بدور من ضعف الدعم لمشروعها الوطني لشباب وبنات الوطن، خصوصاً أنها وفريقها أقاموا مشروعهم بمجهودات شخصية، فيحتاجون لرعاة لتقديم خدمات «لوجستية» للشباب من راغبي دخول حرفة «الطبخ». وبدأت «بدور» هاوية للطبخ ثم التحقت بالكثير من البرامج التدريبية في مجال الطبخ لصقل موهبتها وتحويلها إلى احتراف، بداية من نادي «أرامكو» الصيفي قبل 18 عاماً.