تمر اليوم (السبت) الذكرى الثامنة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة اللذين واجهت فيهما الدولة المصرية تحديات كبيرة، حين توجهت قوات الأمن في 14 أغسطس 2013 لتنفيذ قرار فض تلك الاعتصامات المسلحة، عقب الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية. وفي هذا السياق، قال عضو مجلس الشيوخ المصري اللواء فاروق المقرحي إن قرار فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين أنقذا مصر والمنطقة العربية من الدمار والحرب كون تلك الاعتصامات كانت مدعومة من قبل دول ومنظمات عالمية ترعى وتدعم الإرهاب في المنطقة بهدف التقسيم، مشيداً بقرار فض الاعتصام كونه كان يهدد حياة المصريين من خلال نشر أفكار متطرفة وتبني وجهات نظر ومعتقدات دول أجنبية. وأكد أن جرائم «الإخوان» ضد المصريين لا تسقط بالتقادم. وأضاف المقرحي ل«عكاظ» أن قرار الفض جاء بعد دراسة وافية ومستفيضة وتأكد للجهات المعنية المصرية أن وجود تلك الاعتصامات خطر على المصلحة العليا للبلاد ولا بد من فضها، وتم بشكل يتسق مع حقوق الدستور والقانون ومراعاة أرواح المواطنين فى الفض على الرغم من تأكد الجهات أن هناك أسلحة داخل الاعتصام، لافتا إلى أن هدف الجماعة الإرهابية من استمرار الاعتصام هو فتح الأبواب أمام التدخلات الإقليمية والدولية وتحويل مصر إلى ساحة لحروب المليشيات المسلحة. وأفاد بأن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو تنوعت ما بين القتل والخطف ونشر العنف والتحريض المستمر ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، ولا تزال تواصل جرائمها وتحريضها المستمر بحق المصريين من خلال أبواقها وكتائبها الإلكترونية في محاولة من جانبها للعودة للساحة من جديد، محذرا من أنها صنعت كيانات إرهابية موازية لها تقوم بعمليات تخريبية داخل البلاد، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل الذريع لأن الشعب المصري قال كلمته أمام العالم، ولفظ هذه الجماعة الإرهابية ومحاولاتها الخبيثة.