قال رئيس قسم البحوث العلمية بمستشفى الصحة النفسية بالطائف د. أنس بن عوف في تصريح نشرته «عكاظ» أمس إن المستشفى أكمل 14 بحثا علميا تناولت الآثار النفسية لجائحة كورونا، وأوضح أن أحدها دراسة مسحية تناولت أثرها على الممارسين الصحيين ! التصريح المنشور لم يوضح تفاصيل البحوث والدراسات ولا نتائجها، لكنني على ثقة من أن بعض هذه البحوث والدراسات تناولت الآثار النفسية للجائحة على الأطفال، وكنت في بداية الجائحة قد كتبت عدة مقالات وعبرت في عدة حوارات تلفزيونية عن قلقي من آثار الجائحة على الأطفال وحذرت من إهمال الخوف المكبوت لدى الأطفال من الحالة العامة التي خلقتها إجراءات الحجر والتباعد وانقطاع التواصل الاجتماعي، وطالبت المختصين بإجراء الأبحاث، والأهل بالاهتمام بنفسيات أطفالهم حتى وإن لم يظهروها ! فنحن الكبار ألقت الجائحة بظلال قاتمة على نفوسنا وعشنا لحظات كئيبة مع تداعيات وآثار الجائحة والقلق من المستقبل خاصة في أوقات الحجر، ما زالت هذه الجائحة تلقي بظلالها حتى مع عودة بعض مظاهر الحياة الطبيعية والانفتاح الذي فرضته الحاجة الاقتصادية وليس الصحية ! أرجو أن يكشف قسم البحوث العلمية بمستشفى الصحة النفسية على تفاصيل دراساته ونتائجها، فمن المهم أن يطلع المجتمع عليها ويستفيد منها في إدراك آثار الجائحة وكيفية التعاطي معها ومعالجة آثارها النفسية !