وسط تزايد الغضب الشعبي ضد مليشيا الحوثي في مختلف مناطق سيطرتها، كشف مصدر قبلي في محافظة صعدة «معقل المليشيا»، توتراً بين قبائل بني حذيفة بمديرية مجز والمليشيا الإرهابية على خلفية محاولتها السيطرة على أراضي وممتلكات القبائل بالقوة. وحذر المصدر ل«عكاظ»، من أن الوضع لا يزال يأخذ منحى التصعيد، لكنه لم يصل إلى حالة الانفجار، إذ دعت قبائل بني حذيفة مناصريها إلى اجتماع (السبت) القادم في منطقة رغافة لتدارس التهديدات الحوثية ومحاولات السطو على أراضيهم وممتلكاتهم، فيما تعزز المليشيا بمجاميع وعربات مدرعة ومدافع إلى المنطقة لتفجير الوضع. ولفتت المصادر إلى أن اشتباكات وقعت قبل يومين بين المليشيا والقبيلة أجبرت الحوثيين على التراجع للخلف، مبينة أن الخلاف مع قبيلة «فجرة أهل الغابة» التي اعتدت على قبيلة بني حذيفة وتسعلى لنهب أراضيها بالقوة بدعم حوثي. وأجبرت المليشيا الحوثية آلاف الأسر من محافظة صعدة على النزوح من منازلهم منذ الحرب الأولى في صعدة 2003، ونهبت ممتلكاتها وظلت بعض القبائل متماسكة ولم تستطع المليشيا تفكيكها والتفرد بها، لكنها بعد الانقلاب تمكنت من إخضاع الكثير من القبائل وأجبرتها على تجنيد أبنائها بالقوة. وحولت المليشيا محافظة صعدة إلى وكر للأسلحة وورش لصناعة الصواريخ والألغام ومقرات لعشرات الخبراء الإيرانيين الذين يعملون على إدارة العمليات الإرهابية الحوثية وقتل الشعب اليمني.