بالرقص وعقود الصدف والورود، حظي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باحتفال خاص خلال رحلته في جزر بولينيزيا الفرنسية بالمحيط الهادئ. وتداول مغردون صورا ومقاطع فيديو أظهرت الرئيس الفرنسي خصوصا في جزيرة منيهي، وهو مغطى بشكل كامل تقريبا بالزهور التي أهديت له خلال الزيارة، ما أثار تعليقات طريفة تحدثت عن «تحول الرئيس الفرنسي إلى إكليل»، فيما وصفه معلقون ب«الزهرة التي تمشي على قدمين». رغم أن زيارات ماكرون لم تلق ترحيبًا ودودًا من سكان المدن التي يزورها، بعد زيارته لمنطقة دروم وتلقيه «صفعة» من رجل بدوافع مضطربة، عاد رواد وسائل التواصل الاجتماعي لتداول صورته بشكل واسع مطوقا بإكليل من الورود التي غطته من عنقه إلى ركبتيه أثناء زيارته الميدانية لبولينيزيا. الصورة المتداولة كانت أثناء استقباله في مطار بابيتي، إذ وضع على عنقه إكليل من الورود على شكل قلادات من الزهور الشهيرة، التي تعتبر تقليدا راسخا. إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي نشرت صورة يظهر فيها الرئيس الفرنسي مكسوا بأكاليل من الورود.. وفي الحقيقة أن الصورة التي انتشرت بشكل واسع هي من تركيب حساب ناشط على تويتر اسمه (Twitter Illuminati reptilien)، الذي ينشط بشكل دائم في محاكاة وتحوير ساخر لفيديوهات المشاهير ونشرها على الانترنت. وظهر ماكرون في الصورة وقد وضعت عليه أكاليل الورود بشكل مكثف، غطت كامل جسمه من العنق حتى الركبتين. إلا أن الصورة الأصلية، التي تظهر في الثانية 55 من مقطع فيديو وكالة يورونيوز، يظهر فيها مرتديا خمس قلائد من الورود، وضعت حول عنقه عند وصوله إلى مطار بابيتي بجزيرة تاهيتي (الأحد) الماضي. ويعتبر هذا التقليد بالنسبة لسكان جزر واليس وفوتونا وبولينيزيا من موروث الأسلاف، الذين استخدموا الورود وبعض الفواكه للتعطر، وأصبح العقد بمثابة العطر الذي يهدى في المناسبات والاحتفالات وللزوار القادمين من خارج المنطقة. وخلال زيارته التي تستمر 4 أيام، تحدث ماكرون عن مسألة التجارب النووية بين عام 1966 و1996 عندما طورت فرنسا أسلحة ذرية، بالإضافة إلى مناقشة الدور الاستراتيجي لهذا الإقليم الواقع في جنوب المحيط الهادئ والأخطار الوجودية الناجمة عن ارتفاع مستوى البحار الناتج من تغير المناخ. وقالت صحيفة «لو دوفينية ليبر» الفرنسية، إنه في الفترة الأخيرة نال ماكرون ثقة الكثير من المواطنين خاصة بعد السيطرة على وباء كورونا. من أبرز القرارات التى أعادت شعبيته اجتيازه الأزمة الصحية، ورفع الإغلاق الذى تم فرضه أكثر من مرة لفترات كبيرة، وفتح المطاعم والمسارح، كما تمثل خطوة التطعيم لأعداد كبيرة للغاية من الفرنسيين ضربة صائبة ومبرحة لحماية الفرنسيين من ناحية وساعدت فى زيادة التعاطف معه وارتفاع شعبيته.