ليست هناك أي أخبار سارة في شأن الوباء العالمي، بعدما ظن كثيرون أن اللقاحات المناوئة لكوفيد-19 حققت النصر المنشود ضده. فلا يزال العالم يسجل يومياً أكثر من نصف مليون إصابة جديدة، بواقع 568.919 إصابة جديدة الخميس؛ أكثرها 55.058 إصابة في الولاياتالمتحدة، و591.628 إصابة جديدة الجمعة؛ أكثرها 118.791 في الولاياتالمتحدة. وذلك على رغم أن العالم استخدم حتى أمس (السبت) 3.78 مليار جرعة من اللقاحات في 179 بلداً. وكان طبيعياً أن يتجاوز العدد التراكمي لإصابات العالم في وقت مبكر صباح السبت 194 مليون إصابة، نجمت عنها 4.16 مليون وفاة. وفيما تقترب فرنسا من بلوغ 6 ملايين إصابة (5.95 مليون أمس)، قفزت باكستان لأكثر من مليون إصابة. كما قفزت إندونيسيا إلى أكثر من 3 ملايين إصابة. وأكدت الإحصاءات الرسمية الأمريكية أمس أن عدد إصابات أمريكا ارتفع إلى أسوأ مستوى له منذ ثلاثة أشهر، بنحو 347.784 إصابة جديدة خلال أسبوع فقط. وشمل الارتفاع في عدد الحالات الجديدة معظم الولاياتالأمريكية، علاوة على تزايد عدد حالات التنويم بسبب الإصابات الجديدة. وأعلنت بريطانيا أمس تأكيد تشخيص إصابة 16 شخصاً بسلالة متحورة وراثياً أطلق عليها «الكولومبية». وقالت الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا إنه لا يوجد دليل أن «الكولومبية» أشد فتكاً من «الهندية» (دلتا)، التي تهيمن على 99% من إصابات بريطانيا. وأضافت أنه بذلك يرتفع عدد السلالات المتحورة قيد المراقبة في بريطانيا إلى 31 سلالة متحورة وراثياً. وبالفعل فإن كولومبيا، التي تعد من أفقر دول أمريكا اللاتينية، وعدد سكانها 51 مليون نسمة، تكتوي بتفشي الوباء، إذ بلغ مجمل عدد إصاباتها 4.71 مليون إصابة. وفي الأثناء، استمرت في بريطانيا الفوضى الناجمة عن توجيهات تطبيق الخدمة الصحية الإلكتروني لمئات الآلاف من السكان بالعزل الصحي، لمخالطتهم مصابين. واضطرت هيئة النقل في لندن أمس الأول إلى إغلاق خدمة خطيْ مترو الأنفاق «الديستريكت»، و«هامرسميث آند سيتي» خلال السبت والأحد، إثر تعليمات بالعزل الصحي ل300 عامل وموظف في هذين الخطين. وأدى ذلك إلى توقف عدد آخر من خدمات المترو، وتقليص عدد الرحلات في بعض الخطوط، فضلاً عن تقليص بعض رحلات السكك الحديد. وبدأت الصحف ومواقع التواصل تنشر مزيداً من الصور لأرفف أكبر سلاسل السوبرماركت وهي خاوية من السلع والأغذية، بسبب عزل أكثر من 10 آلاف من سائقي الشاحنات التي تتولى نقل تلك السلع للمتاجر. ويعتقد أن توجيهات العزل الصحي شملت حتى الآن أكثر من 600 ألف شخص في إنجلترا وويلز. وأشارت الصحف أمس إلى أن العلماء والساسة بدأوا يشعرون بالقلق لأن عدداً متزايداً من البريطانيين قرروا حذف تطبيق الخدمة الصحية من هواتفهم، فيما عمد كثيرون إلى عدم تفعيل خاصية «التعقّب» الموجودة ضمن التطبيق الإلكتروني. وذكر استطلاع نشر نتائجه أمس مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني أمس أن 32% من البريطانيين يعتقدون أن الحياة لا يمكن أن تعود لطبيعتها قبل أقل من عام من الوقت الراهن. تركيا: ارتفاع جنوني لحالات الجديدة أعلنت تركيا أمس الأول تسجيل 11.094 إصابة جديدة بفايروس كورونا الجديد، تعد الأكبر عدداً منذ 19 مايو الماضي. وناشدت السلطات التركية جميع السكان الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً بالمسارعة للحصول على التطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد-19. وقالت وزارة الصحة التركية (الجمعة) إن 60 شخصاً توفوا بالوباء خلال الساعات ال24 الماضية. وفي المقابل، ارتفعت نسبة التطعيم إلى نحو 63% من السكان البالغين؛ حصل ما لا يقل عن 36% منهم على كلا الجرعتين. وقال وزير الصحة التركي فخر الدين خوجة إن عدد الإصابات الجديدة سيكون غير مهم عندما تصل البلاد إلى مرحلة ما سماه «مناعة القطيع».