بكوادر بشرية مؤهلة، وتقنيات متقدمة وآليات حديثة وخطط محكمة وعزيمة رجال لا تتوقف ولا تقهر، تشكل رئاسة أمن الدولة بقطاعاتها المختلفة: المديرية العامة للمباحث، قوات الأمن الخاصة، قوات الطوارئ الخاصة، طيران الأمن والإدارة العامة للشؤون الفنية، طوقاً أمنياً وصمام أمان على مدار الساعة لإنجاح موسم الحج، ومنع دخول المخالفين من المنافذ والطرق الجبلية والأودية المحيطة بالعاصمة المقدسة. ولا تقتصر جهود قطاعات أمن الدولة على ذلك، بل أصبحت تشارك بالتوازي مع بعضها في تنظيم الحشود وحفظ الأمن ومنع وقوع الحوادث وربط الجو بالأرض وتقديم المعلومات المختلفة لمراكز العمليات. وتنفذ رئاسة أمن الدولة في موسم حج هذا العام العديد من المهمات المختلفة بجانب القطاعات الأمنية الأخرى، تتمثل في تنفيذ طوق أمني على الجهة الغربية من مشعر عرفات لمنع دخول المخالفين لتعليمات الحج، باستخدام أحدث التقنيات من أجهزة الرصد والمسح الحراري عالية المستوى؛ لوقف المخالفين وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في حقهم. وتضطلع قوات أمن الدولة يوم التاسع من ذي الحجة على صعيد عرفات بإدارة الحشود بدءاً من مسجد نمرة، حسب الطاقة الاستيعابية الآمنة التي تتناسب مع الاحترازات الصحية، وتنظيم الصعود إلى جبل الرحمة مما يحقق الأمن والسلامة وسهولة تنقل الحجاج وتطبيق التباعد الجسدي. كما تشارك رئاسة أمن الدولة في مشعري منى ومزدلفة بوحدات التدخل السريع الموجودة في عدد من المواقع المختلفة؛ لمعالجة الموقف الأمني في حينه، فيما تنفذ عمليات الدخول والخروج إلى الجمرات وفق الجدول الزمني المحدد لتفويج الحجاج من مواقعهم. ولا يقتصر دورها على ذلك فحسب، بل تتولى إدارة الحشود في ساحات الحرم المكي الشريف وعزل المسارات المخصصة لدخول الحجاج من «أجياد المصافي، ووقف الملك عبدالعزيز» ومنع التسلل من الأحياء السكنية المجاورة، وتخفيف الازدحام للحفاظ على سلامة الجميع. وفي الجانب الأمني تشارك رئاسة أمن الدولة في الحج بوحدات خاصة ونوعية عالية التدريب والتجهيز لمكافحة الإرهاب وحفظ النظام في مختلف المواقع؛ لضمان مرونة الحركة، والتدخل السريع في كافة الظروف وجميع المواقع. ربط الجو بالأرض.. معلوماتياً يشكل طيران الأمن دوراً حيوياً ومهماً في المراقبة الجوية على مداخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والأحياء السكنية المحيطة بالحرم المكي الشريف، وربط الجو بالأرض لإمداد القيادة والسيطرة في الأمن العام وغرفة العمليات المشتركة لأمن الدولة بكافة المعلومات لمباشرة الوضع على المداخل والنقاط داخل المشاعر المقدسة في حينه، ولا يقتصر دور طيران الأمن على المراقبة بل يقوم بدور مهم لدعم الأجهزة الأمنية في المواقع من خلال الإخلاء الطبي والإنقاذ. وساهمت قطاعات أمن الدولة في تقديم المساعدات الإنسانية المختلفة في المشاعر المقدسة حيث مد مركز البلاغات الأمنية 990 جسور التواصل مع الحجاج من خلال توزيع العديد من المظلات والخدمات الإنسانية المختلفة ليبرهن على الدور الكبير والفعال للمركز الذي استطاع أن يمد جسور التواصل بين المواطن والمقيم والجهات الأمنية تحت شعار (بسلام آمنين).